وبينما شكك البعض في أن يكون المتحدث الذي ظهر في الفيديو هو الرئيس، جازما بأنه ليس سوى شبيها لتبون وجيء به ليمثل دور الرئيس أمام الشعب، بينما قدم البعض الآخر أدلة تشير إلى أن تبون "مختطف"...
© Copyright : DR
وكتب أحد المعلقين على فيديو تبون، ساخرا: "عمي تبون إيلا راك مخطوف غير غمز"، في إشارة منه إلى أن التعافي من كورونا لا يستوجب الغياب 60 يوما عن البلاد، في حين شكك آخر في كون المتكلم ليس برئيس الجزائر بل هو شبيه له، حيث كتب "الله الله الفوتوشوب داير حالة..ما زلتو تستغباو الشعب، حسبنا الله ونعم الوكيل..".
© Copyright : DR
وفي المقابل، اعتبر معلق ثالث أن غياب تبون لمدة شهرين، كانت برغبة من الرئيس، كونه كان يريد الاستقالة، ومُنِع من طرف جنرالات العسكر الحاكمين الفعليين للجزائر، حيث كتب في تعليق على منشور يتساءل "أين تبون؟"، " دارها بلعاني كان حاب يديميسيوني ماخلواهش أيا جات سبة باش يتخبى 45 يوم ويطلعو واحد فبلاصتو هادا ماكان.."، وهو تعليق يؤكد أن الشعب الجزائري يدرك جيدا أن عبد المجيد تبون هو رئيس صوري فقط، وهو الأمر الذي ترجمه حسب متابعين للشأن الجزائري، المقاطعة الواسعة للتصويت على الدستور قبل أيام، حيث لم تتعد نسبة المشاركين 22%، وفق الأرقام المعلن عنها من السلطات الجزائرية.
© Copyright : DR
وكان تبون ظهر عصر اليوم في خطاب مدته خمس دقائق على تويتر، تظاهر بأنه مهتم بما يحدث في بلاده، مما يؤكد مخاوف من أن رئاسة الجمهورية تخشى الشروع في إجراء مانع، وافق عليه الجيش بشكل غير رسمي.
© Copyright : DR
وتنص المادة 94 من الدستور الجزائري على أنه "إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع. ويُعلِن البرلمان، المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا، ثبوت المانع لرئيس الجمهورية بأغلبية ثلثي (2/3) أعضائه، ويكلّف بتولّي رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة وأربعون (45) يوما رئيس مجلس الأمة الذي يمارس صلاحياته مع مراعاة أحكام المادة 104 من الدستور".