وأعلنت الإدارة الأميركية، الجمعة، أنها ستفرض قيودا جديدة على حصول مجموعة "هواوي"، التي تعتبرها "تهديدا للأمن القومي"، على أشباه الموصلات.
وتشمل هذه القيود الجديدة كذلك حظرا على الشركات الأجنبية التي تستخدم التكنولوجيا الأميركية إرسال أشباه الموصلات إلى "هواوي" دون إذن الولايات المتحدة.
وردا على ذلك، قال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، إن الصين "تعارض بشدة" قيود التصدير الأمريكية الأخيرة التي تستهدف عملاق التكنولوجيا الصينية "هواوي".
واعتبر أن الولايات المتحدة "تستخدم سلطة الدولة للاستمرار في قمع واحتواء شركة أجنبية معينة تحت ذريعة الأمن القومي وتسيء استعمال ضوابط التصدير"، مشددا على أن ذلك يعد "انتهاكا لمبادئ السوق والمنافسة العادلة، وعدم احترام لقواعد الاقتصاد والتجارة الدولية، وتهديدا شديدا لأمن السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد".
وأضاف المتحدث أن "هذا الإجراء لا يقوض فقط مصالح الشركات الصينية والأمريكية، ولكن أيضا يضر بمصالح شركات الدول الأخرى".
وحث الولايات المتحدة على "التوقف الفوري" عن مثل هذه الإجراءات، وتوفير ظروف طبيعية للتجارة والتعاون بين الشركات.
وستحرم القيود الجديدة "هواوي" من الوصول إلى إحدى أهم جهات الإمداد بالنسبة إليها، شركة "تي إس إم سي" التايوانية لصناعة الشرائح الإلكترونية، والتي تصنع شرائح كذلك لـ"آبل" وغيرها من شركات التكنولوجيا.
وتتعرض "هواوي" لضغوط كبيرة من واشنطن التي ضغطت على حلفائها في جميع أنحاء العالم لتجنب شراء معدات الاتصالات الخاصة بالشركة مثيرة مخاوف أمنية، في ظل نزاع تجاري أوسع بين الولايات المتحدة والصين.
وذكرت "هواوي" الشهر الماضي أنها حققت نموا قويا في عام 2019، فيما زادت العائدات بنسبة 19,1 بالمائة رغم المساعي الأميركية لعزلها.