الخبر كما أوردته يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الثلاثاء يقول إن مدير الأخبار بالقناة الثانية "اتصلت فعلا ببنكيران قبل أن يكون رئيسا للحكومة لتقول له إن ما يفعله عيب وعار وحذرته من الهجوم عليها بتلك الطريقة التي وصفتها بالفجة، كما نبهته إلى أن العنف اللغوي الذي يستعمله ضدها سيعود عليه بالسلب في يوم من الأيام".
وواصلت سيطايل لأخبار اليوم "واش هاد بنكيران بقا عامين ونصف مقابل امرأة؟ واش ما عندو شغل؟" مضيفة "هذا تحرش سيكولوجي مكن أمين عام يسير الحكومة، والخطاب الذي يستعمله بعيد كل البعد عن الديمقراطية، ويبين بالملموس أن لها الرجل مشكل حقيقي مع المرأة، وزادت لو كنت رجلا وإسمي سمير لما تجرأ علي في يوم من الأيام".
وحول الموضوع ذاته، تحدثت يومية الأخبار عن العلاقة بين بنكيران وسيطايل إذ قالت الأخيرة "إنها من اليوم فصاعدا ستوقف بنكيران عند حده، ولن تترك الفرصة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن "يتكرفس" عليها ويسبها ويقذفها في جميع خرجاتها الإعلامية".
وردا على قول بنكيران في لقائه الأخير مع أطباء حزبه "إن حكومته تتعرض للتشويش من طرف الإعلام المتواطئ والإعلام الذي تملكه جهات معلومة، أكدت سيطايل للجريدة "عوض أن ينضرف إلى الانشغال بالمشاكل الحقيقية وهموم المجتمع المغربي، بارك حاضي سيطايل، يمشي يحضي غي مسؤولياته".
حرب قديمة
طفت على السطح من جديد قضية الصراع المزمن الذي طال أمده بين رئيس الحكومة ووزراء حزبه ومديرة الأخبار في القناة الثانية سميرة سيطايل.
ويبدو أن المنطق الإداري والسياسي في ما يخص النزاع السابق بين بنكيران وسيطايل يعطي انتصارا مبدئيا لمديرة الأخبار لأنها تحت مسؤولية رؤساءها في الحكومة وملزمة بمبدأ التحفظ واحترام التدرج الإداري ومع ذلك أطلقت "النار" من خلال تصريحاتها الصحفية، أما الصدام الحالي بينهما فما هو إلا غيض من فيض، فرغم كون سيطايل قد أعلنت حربها منذ عشر سنوات خلت في ظهور إعلامي لها على إحدى القنوات الفرنسية، و اتهامها لحزب "العدالة و التنمية" بالإرهاب و الوقوف وراء أحداث 16 ماي الدموية، إلا أن قيادة "البيجيدي" للحكومة شكل النقطة التي أفاضت الكأس، والحكاية مستمرة، فمن يستطيع إيقاف الآخر؟