حسب جريدة الناس، في عدد يوم غد (الثلاثاء)، فقد عبر الوزير الوردي من خلال رسالته، عن أسفه لما جاء في الحلقة من إساءة الى المهنيين، مشيرا إلى أن صاحب البرنامج رشيد العلالي استهل حلقته مع الممثل ادريس الروخ بسخرية قاسية وجارحة في حق الممرضين والممرضات، بل في حق كل مهنيي الصحة، ووجه لهم تهما مجانية ورخيصة في غياب أي صلة للبرنامج من قريب أو بعيد بموضوع الصحة.
وذكرت أخبار اليوم، في عددها لنهار الغد، أن الوردي عبر عن رد فعل غاضب إزاء حلقة رشيد شو، ووصفها "بالتصرف الطائش وغير المسؤول من قبل مقدم البرنامج" الذي نعته الوزير "بتسفيه جهود هذه الفئة المناضلة وتضحياتها الجسيمة في اشارة الى الممرضات والممرضين"، فيما حملت الوزارة المسؤولية المباشرة في هذه النازلة الخطيرة بالدرجة الأولى إلى إدارة القناة الثانية.
ومن جهته بدا رشيد العلالي مستغربا لرد فعل المهنيين ووزارة الصحة وقال لأخبار اليوم "عندما تحدثت عن الممرضة كان غرضي إثارة الانتباه بشكل ساخر إلى بعض الممارسات السلبية"، مضيفا "لم أعمم وأعرف أن هناك ممرضات وممرضين يقومون بدورهم بإخلاص". وعلق على رد فعل الوزارة قائلا "كان الهدف هو إيصال رسالة لكن رد الفعل هذا يعرقل حرية التعبير".
وكشفت النهار المغربية أن الوزير الوردي طالب القناة الثانية باعتبارها المنبر الإعلامي الذي ينضوي تحته البرنامج، بتقديم اعتذار رسمي، وإلى اتخاذ كافة التدابير لكي لا تتكرر مثل هذه الإنزلاقات المهنية.
الحكومة..وحرية التعبير
لقد أصبح مثل هذا النوع من البرامج يخلق العديد من المشاكل مع الوزارات بالمنظومة الإدارية للبلاد، بل إن الكثير منها وصل إلى المحاكم واتخذت فيها إجراءات صارمة.
وفي ظل الشد والجذب بين مثل هذه البرامج وبين الجهات المتضررة من سخرية مقدمي البرامج، يبقى الأمر رهين بضبط أخلاقيات مهنة الصحافة التي تبقى برامج عديدة بعيدة كل البعد عنها، وهدفها فقط الإثارة.