وقالت يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الجمعة، إنه في ظل التشنج الواضح بين العدالة والتنمية والقناة الثانية، جاء وقت تصفية الحساب في البرلمان، إذ أسمع نواب البيجيدي مدير عام دوزيم انتقادات حادة، في حضور وزير الاتصال مصطفى الخلفي.
وتضيف اليومية أن عبد الصمد حيكر النائب عن حزب المصباح اتهم القناة الثانية بتلقي التعليمات وضرب أمثلة بالتعتيم على وزيرة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان للمغرب، وتهميش افتتاح رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران لمعبد يهودي بفاس، كما أثار حيكر عدم حيادية روبرتاج برنامج مباشرة معكم حول آثار خفض 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار، داعيا إلى "إخراج القنوات العمومية من اللعبة السياسية".
أما يومية الخبر، فقالت إن سليم الشيخ الذي كان في وضع لا يحسد عليه خلال الاجتماع حيث وضعه نواب العدالة والتنمية في قفص الاتهام عندما وصفوا القناة بالتحيز الذي يخل بالمهنية الإعلامية الواجب اتباعها من طرف قناة عمومية.
ويضيف مقال الجريدة أن سليم الشيخ رفض من جهته اتهامات النواب البرلمانيين للقناة بالتحيز، مسجلا أن "القناة حريصة على المهنية في تغطية جميع الأنشطة" مشيرا إلا أن ذلك الروبرتاج موضوع الاتهام "أعد وفق الشروط المهنية، وكان هدفه بث رأي فئة من المقاولين الذين لم يحضروا البلاطو".
صراع محتدم
قد يكون أمرا مفهوما أن تتم مساءلة مدير قناة عمومية في إحدى لجان البرلمان، لكن المثير في كل هذا هو تلك النبرة التي يسائل بها نواب العدالة والتنمية مسؤولي القطب العمومي، حيث أنهم يعطون الانطباع أنهم يدافعون عن حضور حزبهم داخل الإعلام العمومي ولا يهم إن كان المتضرر هو المعارضة من خلال برامج القناة الثانية.
لقد حول نواب البيجيدي قضية الإعلام العمومي إلى معركة بين حزبهم وبين أسماء بعينها، وكانت أولى فصول هذا الصراع هو الجدل الذي رافق دفتر التحملات في صيغتها الأولى، كما أن شد الحبل الذي بسبب تم "جلد" القناة الثانية يوم أمس بمجلس النواب، كان سببه روبرتاج في حلقة معينة من مباشرة معكم، رغم أن الروبرتاج لم يتجاوز بضعة دقائق، ورغم أن الحلقة عرفت حضورا من العدالة والتنمية فهذا لم يمنع من إذكاء نار الصراع بين العدالة والتنمية والقناة الثانية، ولا أدل على ذلك هو مساءلتهم للشيخ عن سبب التقصير في مواكبة أنشطة بنكيران بدل مساءلته عن أسئلة جوهرية كبرى.
