وكلفت زلات لسان بعض الإعلاميين والمنشطين الإذاعيين عقوبات من الهاكا تباينت بين توجيه إنذارات، غرامات مالية يتوجب على المؤسسة الإعلامية دفعها، أو التوقيف.
أخطاء غير مقصودة من نجوم الساحة الإعلامية المغربية، تركت نقطة سوداء في مسارهم المهني، وجعلتهم يعيدون النظر في عفويتهم المفرطة أمام المذياع أو الكاميرا.
.
الصحفي أديب السليكي كان بدوره من بين الصحفيين الذين دخلوا ضمن قائمة "المعاقبين"، وتعرض البرنامج الإذاعي الذي يقدمه على أثير إذاعة راديو بلوس للتوقيف لمدة خمسة عشر يوم سنة 2010، بسبب أخذ شهادة طفل تعرض للاستغلال الجنسي، وارتأت الهاكا أن البرنامج عرض السلامة الجنسية للطفل للخطر.
وتسببت فقرة ببرنامج "صباحيات دوزيم" في حصول القناة الثانية على إنذار من طرف الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
وعرضت تلك الفقرة من البرنامج الذي تقدمه سميرة البلوي، شرحا لطريقة إخفاء آثار الاعتداء الجسدي على وجه المرأة بواسطة المكياج.
واعتبرت الهاكا أن ما تضمنته هذه الفقرة من مشاهد حول كيفية إخفاء آثار العنف الذي تتعرض إليه المرأة من شأنها أن تكرس صورة المرأة الضحية والحلول الجاهزة للتعايش مع آثار العنف، وكأن البرنامح يوجه تشجيعا ضمنيا على التطبيع مع ظاهرة العنف ضد النساء.
وشهدت سنة 2019 على زلة لسان جديدة لأحد منشطي برامج إذاعة راديو مارس، وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد المنشط الإذاعي عادل العماري بسبب تهكمه على إحدى مستمعات راديو مارس، وذلك لأنها أبدت رأيها في مشاركة المنتخب الوطني المغربي في "الكان".
وبعد هذه الضجة التي خلقها العماري، قررت الهئية العليا للاتصال السمعي البصري الوقف الكلي لبث راديو مارس خلال التوقيت الاعتيادي لبرنامجي "العلما د مارس" و"قضايا رياضية بعيون الجالية"، لمدة 15 يوم وإذاعة بيان إخباري بالقرار على أثير الإذاعة بالإضافة إلى نشر القرار بالجريدة الرسمية.
واتخذت الهاكا هذا القرار بعد أن قامت بتسجيل عدد من الحلقات البرنامجين المذكورين مجموعة من الخروقات للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في مجال الاتصال السمعي البصري، ولاسيما تلك المتعلقة باحترام الكرامة الإنسانية، ومحاربة الصور النمطية التي تحط من كرامة المرأة وعدم الحث على العنف أو الكراهية.
وكان لقناة شدى نصيب أيضا من عقوبات الهئية العليا للاتصال السمعي البصري، فبعد بث حلقة عادل الميلودي في برنلامج " the kotbi tonight" الذي يقدمه عماد قطبي.
خلقت الحلقة جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تحريض الميلودي لمتابعي البرنامج على العنف ضد المرأة، فقررت الهاكا توقيف البرنامج لمدة ثلاثة أسابيع بسبب استعمال ضيف البرنامج لألفاظ تشيد وتنوه بالعنف ضد المرأة.
وتعرض بذلك برنامج عماد قطبي للتوقيف بسبب خروقات متعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة وبالمسؤولية التحريرية وبواجب التحكم في البث.
معظم هذه البرامج التي سبق ذكرها، خلقت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشن رواد هذه المواقع حملات للتنديد بما يعرض فيها، لتقرر بعد ذلك الهاكا عقد بعد جلسات لاتخاذ قرارات في حق تلك المؤسسات الإعلامية.
ويبقى السؤال المطروح، هل يتوجب على رواد المواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يبداروا بتسليط الضوء على زلات لسان مقدمي البرامج حتى تنتبه الهاكا لهذه الخروقات؟
مومو.. منشط مثير للجدل
حاز المنشط الإذاعي المغربي محمد بوصفيحة على حصة الأسد، فكان من بين أكثر المنشطين الإذاعيين الذين عاقبتهم الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
وبسبب مومو أصبحت إذاعة "هيت راديو" أول إذاعة مغربية تعاقبها الهاكا... إنذارات، غرامات مالية دفعتها إدارة "هيت راديو" وعقوبات تسببت في توقيف برنامج بوصفيحة سنة 2008.
وبعد أول عقوبة لمومو، توالت الإنذارات والعقوبات من طرف الهئية العليا للاتصال السمعي البصري في حق هذا المنشط المثير للجدل، وذلك لاستعماله ألفاظ نابية أو خادشة للحياء، و لمسه بكرامة مستمعي الإذاعة أو ضيوف برنامجه...
وكان آخر إنذار وجه لمومو من طرف الهاكا سنة 2016 بسبب وضع المغني المغربي حمزة فضلي شكاية ضد بوصفيحة لدى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لاستعمال هذا الأخير عبارات تمس بكرامة الضيف وتهينه خاصة أنه وجه لحمزة أسئلة تخص حياته الخاصة.