وكان مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، كشف منتصف 2018 أن الشركة تعمل على بناء ميزة تسمى «مسح السجل»، وتتيح للمستخدمين الاطلاع على التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تفاعلوا معها، ومسح تلك المعلومات من حساباتهم.
حسب ما جاء في موقع البوابة العربية للأخبار التقنية نقلاً عن الشركة «تتوفر العديد من التطبيقات ومواقع الويب مجاناً، لأنها تعتمد على الإعلانات. وللوصول إلى الناس الذين يُرجح أنهم مهتمون بما تبيعه الشركات، تعمل تلك الشركات (ومن بينها فيسبوك) على مشاركة البيانات الخاصة بتفاعلات الناس على مواقعها الإلكترونية مع منصات الإعلانات، والخدمات الأخرى».
وأضافت فيسبوك: «هذا هو أساس معظم الإنترنت، ولكن بالنظر إلى أن الشخص المتوسط ممن يملك هاتفاً ذكياً فيه أكثر من 80 تطبيقاً، ويستخدم 40 منها شهرياً، فقد يكون من الصعب على الناس تعقب كل من يملك معلومات عنهم، وفيما تُستخدم».
ولمساعدة المستخدمين على حل هذه المشكلة، أطلقت فيسبوك اليوم الميزة الجديدة، التي أصبحت تحمل اسماً جديداً هو (النشاط خارج فيسبوك) Off-Facebook Activity، وأوضحت أنها تسمح للمستخدمين برؤية ملخص عن جميع التطبيقات، ومواقع الويب التي ترسل لفيسبوك معلومات عن نشاطهم، مع إمكانية مسح تلك المعلومات من حساباتهم إن رغبوا في ذلك.
أما عن آلية عمل الميزة الجديدة، فقد ضربت فيسبوك لذلك مثالاً بموقع إلكتروني للملابس يريد أن يعرض على فيسبوك إعلانات للناس المهتمين بالأسلوب الجديد للأحذية، فترسل المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تشارك المعلومات مع فيسبوك معلومات قائلةً إن شخصاً ما على أحد الأجهزة نظر إلى تلك الأحذية، وفي حال كانت معلومات الجهاز تتوافق مع حساب ذلك الشخص على فيسبوك، فإن الشبكة الاجتماعية تعرض عليه الإعلانات الخاصة بتلك الأحذية.
وقالت فيسبوك: إن ميزة (النشاط خارج فيسبوك) تتيح للمستخدمين رؤية، والتحكم بالبيانات التي تشاركها التطبيقات والمواقع الإلكترونية الأخرى مع فيسبوك، ويمكن للمستخدمين إزالة تلك المعلومات وفك ارتباطها مع فيسبوك، بالإضافة إلى القدرة على منع فيسبوك من الوصول إلى جميع الأنشطة التي يقومون بها خارج الشبكة.
وقالت الشركة: إنه في حال مسح المستخدم نشاطه خارج فيسبوك، فإن الشبكة سوف تزيل جميع المعلومات الخاصة به من البيانات التي ترسلها التطبيقات والمواقع الإلكترونية إلى فيسبوك.
وأكدت الشركة أنها لن تعرف المواقع التي يزورها أو ماذا يفعل فيها، كما أنها لن تستخدم أي بيانات قام المستخدم بفك ارتباط فيسبوك عنها في استهدافه بالإعلانات عليها، أو إنستغرام، أو ماسنجر.