وقالت الشركة، في بيان صحافي، عبر فرعها بالجزائر، إن "بعض وسائل الإعلام الجزائرية نشرت مقالا من صحيفة وول ستريت جورنال تشير فيه إلى أن موظفي شركة هواوي استخدموا حلول المدينة الآمنة، وهو نظام مراقبة بالكاميرات الذكية لحماية الأشخاص والممتلكات، لمساعدة الحكومات الجزائرية والأوغندية والزامبية للتجسس على معارضين سياسيين".
وأضاف البيان أن "هواوي ترغب في توضيح الموقف وإدانة كل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة"، مشيرا إلى أن "هواوي ترفض تماما مزاعم وول ستريت جورنال التي لا أساس لها من الصحة وغير مؤكدة ضد أنشطتها التجارية في الجزائر وأوغندا وزامبيا".
وأكدت هواوي أن "قواعد سلوك العمل الخاصة بالشركة تحظر على أي موظف المشاركة في أي نشاط من شأنه أن يعرض البيانات أو خصوصية عملائها أو المستخدمين النهائيين للخطر، أو ينتهك القوانين المعمول بها"، مشددة في الوقت ذاته على أنها "ملتزمة بالقوانين واللوائح المحلية في جميع الأسواق التي تعمل فيها، وستدافع بقوة عن سمعتها ضد هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة".
وتتواجد "هواوي" في الجزائر منذ 2006، ووقعت صفقات مع مشغلي الهاتف الجوال الثلاثة في البلاد، إضافة للمشغل الحكومي للهاتف والأنترنيت الأرضيين. كما تتعاون الشركة الصينية مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية في الجزائر، من خلال برامج تدريبية على وجه الخصوص.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد نشرت، الأربعاء، نتائج تحقيق استقصائي أجرته، وتضمن اتهامات لفنيين يعملون لصالح "هواوي" بمساعدة حكومات دول إفريقية؛ بينها الجزائر وأوغندا وزامبيا، في التجسس على معارضين سياسيين، لكن التحقيق الاستقصائي لم يكشف أيه دليل على تجسس "هواوي" نيابة عن الصين على هؤلاء المعارضين.