وبهذا، يكون عملاق الاتصالات والهواتف الذكية الصيني قد دخل سوقا تهيمن عليها خصوصا شركات "سامسونغ" و"إل جي" الكوريتان الجنوبيتان و"سوني" و"باناسونيك" اليابانيتان.
وسيكون هذا التلفاز الذكي متوافرا في الأسواق ابتداء من الخميس في الصين. ويتم تسويقه تحت اسم العلامة التجارية "اونور"، التابعة لهواوي والخاصة بالهواتف الذكية، وفق ما ذكر المدير التنفيذي لـ"اونور" جورج جاو.
وقال جاو، خلال لقاء صحافي، في دونغقوان جنوب الصين، إن التلفاز الجديد الذي ستطلقه الشركة ليس "مجرد جهاز تلفاز كما نعرفه"، مبرزا أن الجهاز يشغل عن طريق نظام التشغيل الخاص بشركة هواوي "هارموني او اس"، وصمم ليكون امتدادا للهاتف الذكي على الشاشة الكبرى، ويعمل من خلال البيئة الرقمية نفسها، وبالتالي يمكن مزامنة وتحويل المحتويات من الهاتف الذكي إلى التلفاز والعكس.
وأضاف أن هذا التلفاز الذكي مجهز كذلك بكاميرا أمامية مخصصة للمحادثات عبر الفيديو ولنظام التعرف على الوجه، بهدف منع الأولاد من الوصول إلى بعض البرامج.
ويعتبر التلفاز أول جهاز يعمل بنظام "هارموني أو إس" الجديد الذي كشفته شركة "هواوي" الجمعة، وقدمته على أنه البديل من نظام "أندرويد" في حال منعت من استخدامه بسبب العقوبات الأميركية.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة عن واجهة تشغيل النظام الجديد (هارموني أو اس) للجمهور.
كما تخطط هواوي لإطلاق شاشتها الذكية ذات الجودة الفائقة والمتميزة في شتنبر.
يذكر أنه تم إدارج "هواوي" على اللائحة السوداء للولايات المتحدة، ما يعني أنه لم يعد مصرحا للشركات الأميركية بيع الشركة الرائدة في تقنية شبكة الجيل الخامس منتجاتها التكنولوجية، غير أن واشنطن منحتها فترة إعفاء لثلاثة أشهر من المقرر أن تنتهي الأسبوع المقبل.
ويشمل هذا المنع كذلك شركة "غوغل" ونظامها أندرويد المزودة به غالبية الهواتف الذكية في العالم ومن ضمنها هواتف شركة "هواوي". وأعربت المجموعة الصينية مرارا عن نيتها استبدال نظام "أندرويد" بنظام تقوم هي بتطويره، لكنها تؤكد أنها أجبرت على ذلك بسبب العقوبات الأميركية.