وفي هذا السياق، حاول مارك في الجلسة الافتتاحية لليوم الأول التركيز على أن “المستقبل سيكون خاصًا”، في إشارة إلى إهمال الخصوصية التي أصبحت من أبرز عيوب فيسبوك، وذلك بعد أيام عصيبة لمساءلته أمام الكونجرس الأمريكي، وفضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، حيث قال زوكربيرغ “أفهم أن كثيرًا من الناس يشكون بأنّا جادون في ذلك، أعلم أننا لسنا ممن يتمتع بأفضل سمعة فيما يتعلق بالخصوصية في الوقت الراهن”، مؤكدا أن الشركة ملتزمة بجعل الخصوصية “الفصل القادم” لخدماتها.
وخلال الجلسة ذاتها، أعلن زوكربيرج عن تحديث جديد كليًا للشبكة، وسماه “الجيل الخامس من فيسبوك "FB5"، إذ سينصب تركيز الشركة في الجيل الجديد على المجموعات والمناسبات، وذلك بإنشاء تبويب خاص بالمجموعات، وتحديثات مخصصة للمجموعات الحالية للمستخدم، بدلًا من تحديثات عامة من الأصدقاء.
وحسب الشركة، فالتحديث الجديد يهدف أيضًا إلى مساعدة الناس على توسعة دوائرهم الاجتماعية، حيث أطلقت ميزة جديدة باسم “تعرف إلى أصدقاء جدد” Meet New Friends، التي تربط أشخاصًا مختلفين ممن تجمعهم أمور مشتركة، مثل المدرسة أو العمل.
وفي سياق متصل، أعلنت فيسبوك رسميًا أنها تختبر في الوقت الراهن إمكانية إخفاء عدد الإعجابات في تطبيق أنستغرام، وذلك بهدف جعل المستخدمين يركزون أكثر على الصور والفيديو الذي يشاركون، وليس على عدد الإعجابات التي يحصلون، مع ميزات أكثر لكاميرا انستغرام.
وبخصوص فايسبوك ماسنجر، قالت فيسبوك إنها تعمل على إعادة تشكيل التطبيق ليزيد التواصل مع الأصدقاء،حيث أصبح بالإمكان كتابة رسائل حالة "Storie" أو مشاركة الصور مع الأصدقاء المقربين، وقامت بعمل تحديث كبير ليصبح أسرع تشغيلًا، وأقل حجمًا، على نحو لا يتجاوز 30 ميجابايت، وهذا الحجم يساوي 20% من الحجم الحالي، مبرزة أيضا أن نسخةً خاصةً بالحواسيب الشخصية العاملة بنظامي ويندوز وماك قادمة في وقت لاحق من العام الحالي.
وفيما يتعلق بالتطبيق الرائد عالميا في التواصل الفوري "واتساب"، فقد أفصح مارك عن نية الشركة في توحيد غرف الدردشة لجميع المنصات، فايسبوك وواتساب وأنستغرام.
