الشركة تتحدث كثيراً في دعايتها عن تلك الخاصية، وطالب بها المستخدمون منذ فترةٍ طويلة، وظهرت في تسريباتٍ عديدة من داخل الشركة، لكنَّها طُرِحَت في التطبيق على نسختى الأندرويد والآي أو إس بدايةً من أول أمس الثلاثاء.
الآن وبعد التأكد من تحديث نسخة الماسنجر إلى الإصدار الأخير، بإمكان المستخدمين مسح الرسائل حتى بعد إرسالها، فقط بالضغط على أيقونة «مسح/Delete»، لكنَّ ذلك سيكون ممكناً فقط خلال 10 دقائق من إرسال الرسالة، بعدها لن يمكن مسحها مهما كانت محرجةً أو غير مقصودة.
كيف يمكنني استخدامها؟
بإمكان المستخدمين الوصول إلى الخاصية من خلال الضغط طويلاً على الرسالة، وهو سيُظهر مجموعةً من الخيارات، من بينها «أرسل/Forward»، و «ترجم/Translate» و «احذف/Remove»، وعند الضغط على خيار الحذف، يظهر خياران: إما حذف نسختك أنت فقط من الرسالة، وإما حذفها كليةً من المحادثة، وعند اختيار الحذف الكلي تختفي الرسالة، تاركةً فقط ملحوظةً تشير إلى حذفها.
وربما يعتقد البعض أن مسح رسالة مُسيئة أو خاطئة، أو حتى رد فعل غاضب قد يسبب الندم عليه لاحقاً؛ هو الهدف الأساسي من وراء ظهور تلك الخاصية، لكن هذا لن يمنعك من الإبلاغ عن رسالة مسيئة تلقيتها ومَسَحها مُرسلها بعدها ولم تعد موجودة، فحتى بعد مسح الرسائل، ستكون هناك فرصة للإبلاغ عن الرسائل المسيئة، حسبما أكدت فيسبوك، إذ سيكون هناك خيار للإبلاغ عن الأشخاص المسيئين، لتجنب احتمالية إرسال رسائل مسيئة ثم حذفها.
وتعد هذه الخاصية الجديدة تقليداً لخواص متاحة في تطبيقات أخرى بالفعل، مثل تطبيق واتساب الذي تملكه الشركة أيضاً، لكن على واتساب، المدة التي يمكنك خلالها مسح الرسائل أكبر بكثير، تصل إلى أكثر من ساعة، رغم أنَّها كانت أقصر بكثير في بداية طرحها، وهو ما قد يترك الباب مفتوحاً أمام تحديثات قادمة قد تطيل الوقت المتاح لمسح الرسائل.
وبحسب ما هو معروف، فإنَّ مارك زوكربيرغ كان يملك صلاحية استخدام خاصيةٍ مشابهة بعض الوقت، إذ تزعم الشركة أنَّ رسائله كانت تختفي مع الوقت، لضمان أمنها؛ نظراً إلى مخاوف أمنية مثل اختراق سوني الأخير.
لكنَّ المستخدمين رأوا في ذلك ظلماً، وحين اتضح أنَّ زوكربيرغ يتلقى معاملةً خاصة، أعلنت الشركة أنَّ قدرته على استخدام الخاصية ستصبح محدودة، وأنَّها ستُطرح بالتطبيق في الأشهر المقبلة.