فقد كان كوتن هو الشخص الوحيد الذي يمتلك كلمات المرور الخاصة بذاكرة التخزين للعملات الرقمية، ما جعل المفتاح السري لمئات الملايين من الدولارات في بيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية تدفن معه، بحسب ما ذكرته صحيفة The guardian البريطانية.
وتبلغ قيمة الأصول التي يملكها العملاء 190 مليون دولار، وهي الآن عالقة فيما يصفه العديد من الأشخاص بالثقب الأسود أو بالأحرى دوامة المجهول.
وقالت جينفير روبرتسون، أرملة جيرالد، خلال شهادة مدفوعة لمحكمة نوفا سكوتيا العليا في كندا إن البورصة تدين لعملائها بما يقرب من 250 مليون دولار كندي (190 مليون دولار) على شكل عملات رقمية وأموال ورقية.
لاحظت أنه كان هناك «قدر كبير من التعليقات على رديت وغيرها من المنصات القائمة على الويب حول كوادريجا وموت جيري (بما في ذلك ما إذا كان ميتاً حقاً) وعملات معدنية مفقودة»، وقالت إنها تلقت أيضاً تهديدات وتعليقات تشهيرية.
وقالت روبرتسون: «كان زوجي يتحمل وحده مسؤولية التعامل مع الأموال والعملات»، لذلك لم يتم مشاركة أي كلمات مرور تتعلق بالذاكرة الباردة مع الفريق، وبالتالي أصبح هذا الأخير عاجزاً عن الوصول إلى الأموال المخزنة هناك.
وكل الذي تملكه الآن أرملة جيرالد هو حاسبوه الشخصي، لكنها لا تمتلك أي كلمة مرور، حيث إن المتوفى لم يترك أي سجلات عمل، ولم يكن يتشارك مع أي أحد كلمات المرور التي تتعلق بالذاكرة الباردة، ما جعل الفريق الذي يعمل معه عاجزاً عن الوصول إلى الأموال المخزنة.
وتسعى البورصة الآن لحماية الدائنين؛ لأنها لا تستطيع الوصول إلى الأموال التي كانت محفوظة في الذاكرة الباردة، وما تملك الوصول له هو كمية قليلة من الأموال تم الاحتفاظ بها في محفظة ساخنة تستخدم في عمليات التحويل.
ومصطلح الذاكرة الباردة (COLD STORAGE) يشير في عالم العملات الرقمية إلى الاحتفاظ باحتياطي من العملات الرقمية في وضع أوف لاين، وهو خطوة أمنية ضرورية، أثناء التعامل مع كميات كبيرة من العملات.
وعلى الرغم من أن المحكمة لديها شهادة وفاة متعلقة بجيرالد، فإن البعض شكك في النبأ، مبدين مخاوفهم من أن حالة الوفاة قد تم تزويرها كجزء من عملية احتيال متقنة للاستيلاء على عشرات الملايين من الدولارات.
وكانت الحكومة الكندية أكدت أن أحد الكنديين قد مات في الهند، إلا أنها امتنعت عن تقديم المزيد من التفاصيل بسبب قوانين الخصوصية.