تزايد الاهتمام الذي أثاره قرار المغرب بإعادة الخدمة العسكرية الإلزامية إلى درجة أن المسألة تعدت حدود المملكة. هذا على أي حال ما ينبثق من هذا المقال المكرس للقضية من قبل صحيفة "إيكو" البلجيكية، التي نشرت في عددها ليوم الخميس 23 غشت تحت عنوان: "هل سيؤدي الشباب البلجيكي - المغربي الخدمة العسكرية في المغرب؟".
في هذا المقال، ترى الصحيفة البلجيكية أنه "حتى لو لم يكن هذا الإجراء واضحا تماما، فإن الشباب البلجيكيون المغاربة معنيون به". "لا يوجد شيء (في مشروع القانون المغربي) يذكر حالات ازدواج الجنسية أو الولادات في الخارج"، تلاحظ الصحيفة اليومية البلجيكية، مشيرة إلى أنه "من الآن فصاعدا فإن جميع أبناء المغاربة يعتبرون مغاربة معنيون بهذا القانون".
في الواقع، ينص القانون المغربي على بقاء المغربي مغربيًا مدى الحياة، ولا يمكن أبدًا التخلي عن جنسيته تحت أي ظرف من الظروف.
لكن في الوقت الراهن، لا يوجد ما يدل على أن المغاربة، الذين يحملون جنسية أخرى، إن وجدت، من مملكة بلجيكا، يشعرون بالقلق من الخدمة العسكرية الإجبارية. "البلجيكيون-المغاربة يمكن إعفاؤهم إذا ما قام مجلس الوزراء في المستقبل بتنقيح مشروع قانونه، وإضافةً التوضيحات التنظيمية"، تقول صحيفة "إيكو".
وتعليقاً على القرار السيادي المغربي، تعتقد الصحيفة نفسها أن "الهدف منه هو تعزيز الوطنية بين الشباب، كإطار علاقة بين حقوق وواجبات المواطنة".