وقالت الصحيفة الروسية، أن الهجمة الإلكترونية نفذت خلال الأسبوع الجاري، وتحديدا في 4 يوليوز الجاري، حيث نجح الهاكرز بتحويل 58 مليون روبل من حسابات المصرف الروسي "بير بنك "الموضوعة لدى البنك المركزي الروسي إلى بطاقات مصرفية.
وأكد المصرف الروسي حدوث الهجمة الإلكترونية، التي تعد الأولى خلال السنة الجارية. وقالت رئيسة مجلس إدارة "بير بنك"، أولغا كولوسوفا، إنه يصعب تقدير حجم الخسائر بدقة، لأنه تمت استعادة جزء من الأموال المسروقة، لكن الجزء الأكبر قد سرق.
وعن كيفية وقوع العملية، أشارت المسؤولة إلى أن القراصنة قاموا بتحويل الأموال المسروقة إلى بطاقات مصرفية شخصية صادرة عن 22 بنكا تندرج ضمن قائمة أفضل 50 مصرفا في روسيا، ومن ثم جرى سحب الأموال عبر آلات الصرافة في نفس ليلة الاختراق.
وأضافت كولوسوفا أنه إلى حد الآن لم يتم تحديد الفيروس ،الذي استخدمه القراصنة، لكن مركز الرصد ومكافحة الهجمات الإلكترونية ،التابع للبنك المركزي الروسي ، يرجح فرضية أن الفيروس نجح في اختراق "بير بنك" عبر البريد الإلكتروني.
ووفقا لكولوسوفا ،فقد اضطر المصرف للتوقف عن العمل يومي الرابع والخامس من يوليوز الجاري بسبب عملية السرقة، لكنه عاد للعمل بشكل طبيعي اليوم الجمعة .
من جهته تحفظ البنك المركزي الروسي عن الكشف عن تفاصيل عملية الاختراق، واكتفى فقط بتأكيد الحادثة، مشيرا إلى أن مركز الرصد ومكافحة الهجمات الإلكترونية يقوم بتنفيذ جميع التدابير اللازمة.
يشار الى أن الهجمات الإلكترونية ارتفعت على المصارف الروسية ومؤسسات الائتمان في سنة 2016، حينها نجح القراصنة في سرقة 1.5 مليار روبل روسي، وفي نهاية 2017 وقع اختراقان مع سحب أموال من حسابات المصارف الروسية لدى البنك المركزي الروسي.