وصرح شعباني لـle360 قائلا إن « ارتياد مثل هذه المواقع ساري به العمل بجميع البلدان، وفي المغرب لدينا الكثير من الإحصائيات التي تشير إلى أن نسبة المغاربة نوعا ما مرتفعة بالمقارنة مع بعض المجتمعات الأخرى، وهذا الأمر ممكن ملاحظته سواء في رمضان أو خارج رمضان، وهو ما يرجع لبعض العوامل الأخرى منها ما هو ثقافي أو ديني أو نفسي».
وأضاف الأستاذ الباحث «الكبث أو القمع أو المحاصرة الجنسية أو عدم تفريغ الجنس بطريقة طبيعية ومشروعة، يجعل بعض الأشخاص ينفسون عن مكبوثاتهم باللجوء إلى هذه المواقع، خاصة أنها أصبحت متاحة على الأنترنيت الذي يوفر السرية على جميع الأصعدة، إذ بإمكان الأشخاص الدخول وهم في بيوتهم دون أن يعلم بهم أي أحد من أفراد العائلة، وبالتالي إمكانية السرية والإختفاء عن الآخرين دون أن يجد حرجا بالموضوع، إلى جانب بعض المكبوتات والإختلالات السيكولوجية أو العاطفية هي التي تدفع الكثير من الشباب ومن الكبار أيضا إلى إرتياد مثل هذه المواقع».
وتابع « عندما أقول الكبار لأنه فعلا الكبث يصيب أيضا حتى الكبار، إذ أن هناك بعض الأشخاص متزوجون ولا يعرف كيف يشبع هذه الغريزة بطريقة سليمة، فلا يجد الوسيلة المناسبة لتفريغ هذه المكبوتات سوى الدخول للمواقع الإباحية».
وعن الأسباب ارتفاع الدخول لهذه المواقع مباشرة بعد الإفطار مباشرة قال شعباني «المغاربة أطلق عليهم نعث معين ومنذ زمن بعيد وهو «مسلمو رمضان»، فالإسلام لدى الكثير من المغاربة هو الصيام، فهناك من لا يصلي أو يزكي ولكنه يصوم فقط، وهذا هو الإسلام بالنسبة إليه، وذلك المغربي الذي يصوم هو نفسه مغربي كل الأيام الأخرى خارج رمضان، الأشياء التي كان يقوم بها في الأيام العادية يقوم بها بعد الإفطار، لأنه يعتبر نفسه صائما فيتحرج في الدخول لتلك المواقع نهارا لكنها تصبح مباحة بعد الإفطار مع الأكل والشرب».
واستطرد المتحدث ذاته «بما أن بعضهم لا يذهب إلى صلاة التراويح ولا لصلاة العشاء، كما أن الإمكانيات المادية الضعيفة لديهم تلعب دورا هي الأخرى، فبدل الخروج إلى المقاهي ولقاء الأصدقاء، يجبر على البقاء في البيت مما يمنحه وقتا طويلا لا يجد شيئا يبدده به سوى تلك المواقع، وذلك بعد أن تتحرك به تلك الرغبة القديمة التي تشغله في الأيام العادية فيلجأ لتلك المواقع».
© Copyright : DR
© Copyright : DR