أخرج ديفيد فشنر، مخرج "فايت كلوب"، و"حالة بنجامان بتون الغريبة"، و"سيفن"، مسلسلا من بطولة "كيفن سبيسي"، صاحب أوسكار أفضل ممثل عن فيلم "الجمال الأمريكي". وعرف "هاوس أوف كاردز" House of Cards نجاحا كبيرا، نظرا لثقل الأسماء المشاركة فيه، خصوصا بعد الآراء الإيجابية للنقاد. لكن المسلسل لم يعرض على قناة تلفزيونية معروفة، وإنما على موقع بالأنترنيت، لأول مرة في تاريخ المسلسلات الضخمة.وقام موقع“Netflix”"، الذي اشتهر بتقديم أفلام لصالح مستخدمي الأنترنيت في العديد من الدول، بإنتاج "هاوس أوف كاردز"، السلسلة التي تتحدث عن مسيرة رجل سياسة أمريكي نحو البيت الأبيض. وشارك كيفين سبيسي البطولة الممثل "روبين ورايت" و"كيت مارا" و"كوري ستول"، إذ قام الموقع الشهير بإنتاج 26 حلقة على جزأين، وبثت الحلقات الثلاث عشر الأولى بداية من فبراير الماضي.ولا تقتصر خدمات موقع Netflix على بث الأفلام، وإنما كراء الأقراص المدمجة للمنخرطين يتم إيصالها إليهم عن طريق البريد، إذ يعرف نشاطه نجاحا كبيرا شجعه على خوض غمار الانتاج لأول مرة.
ويعتبر بث موقع على الأنترنيت سلسلة سيشاهدها ملايين المتفرجين عبر العالم سابقة، خصوصا أن NETFLIX يقدم خدماته في 51 دولة، منها الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا، ودول الكاريبي، وإيرلندا، والمملكة المتحدة، والسويد، والدانمارك، والنرويج، وفنلندة، ولديه 23.6 مليون منخرط في الولايات المتحدة وحوالي 26 مليون منخرط عبر العالم، كما حقق عائدات تقدر بمليار ونصف دولار سنة2011.وتنفق قنوات معروفة مثل HBO و Showtime ملايين الدولارات لإنتاج وبث المسلسلات، وستضطر قريبا لمواجهة الوافد الجديد الذي دشن بث المسلسلات حصريا، إذ لن تكون التجربة الأولى والأخيرة، لأن الانترنيت وسيلة تضمن الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين.
الجدير بالذكر أن الموقع بث كل حلقات السلسلة دفعة واحدة، ما جلب المتابعين الذين لن يضطروا لانتظار أسبوع كامل لمشاهدة حلقة جديدة خلافا لنظام التلفزيون وتقاليده القديمة التي أرساها على مدى عشرات السنين.