احتلت المساء، خلال السنة الماضية، الرتبة الأولى في قائمة المبيعات بحوالي 108 ألف نسخة يوميا بارتفاع طفيف مقارنة مع سنة 2011 التي وصلت فيها مبيعات الجريدة نفسها إلى أزيد من 107 ألف نسخة يوميا، في حين احتلت جريدة الصباح الرتبة الثانية، رغم تراجعها مقارنة مع السنة الماضية، وبلغت مبيعاتها حوالي 65 ألف نسخة يوميا، بالمقابل وصلت السنة ما قبل الماضية ما يفوق 69 ألف نسخة، فيما ارتفعت مبيعات جريدة أخبار اليوم لتصل إلى حوالي 29 ألف نسخة يوميا.
وواصلت باقي الجرائد الأخرى انخفاضها، فوصلت مبيعات الأحداث المغربية ما يفوق 16 ألف نسخة، كما انخفضت مبيعات باقي الجرائد الحزبية، فباعت العلم حوالي 8 آلاف نسخة يوميا، والاتحاد الاشتراكي ما يفوق سبعة آلاف نسخة، والتجديد حوالي ثلاثة آلاف نسخة.
وفيما يخص الأسبوعيات، الناطقة باللغة العربية، باعت الأسبوع الصحافي حوالي 37 ألف نسخة أسبوعيا، وجريدة "المنتخب" الرياضية حوالي 24 ألف نسخة، و"المشعل" ما يفوق عشرة آلاف نسخة، والأيام تقريبا تسعة آلاف نسخة، في حين باعت أسبوعية "تيل كيل" 17 ألف نسخة، و”لافي إيكو” حوالي 15 ألف نسخة، و”لوتان” حوالي ستة آلاف نسخة.
ويلاحظ، حسب الأرقام نفسها، أن مبيعات الصحف اليومية في المغرب واصلت انحدارها، بينما حافظت الصحف الأكثر مبيعا على مواقعها، رغم تراجع أغلبها، وسط تراجع أرقام الصحف اليومية الصادرة باللغة الفرنسية، إذ بلغت مبيعات جريدة "ليكينوميست" حوالي 19 ألف نسخة بتراجع طفيف جدا. وتباينت تفسيرات أسباب التراجع، ففي الوقت يرى بعض الناشرين أن أسباب التراجع يعود إلى "التوزيع وعدم وصول الصحف إلى عدد من المدن، وتراجع مبيعات الصحف في الليل، التي تشكل 50 في المائة من مبيعات أي صحيفة مغربية"، يرى آخرون أن تدهور الصحف الحزبية لاعتماد الصحف المستقلة على الإثارة، بينما الحزبية أكثر التزاما.
وتتمثل خلاصات تقرير هيأة التحقق من الانتشار في تراجع مبيعات الصحف بشكل لافت، متأثرة بالزيادة المضطردة في عدد الصحف المستقلة، منها جريدة الأخبار، علما أن الحديث حول اندثار الصحافة الحزبية أمر مستبعد، لأنها لا تعول على المبيعات بقدر ما تعتمد على الدعم المالي الحزبي والحكومي، سيما أن وزارة الاتصال تقدم دعما سنويا لجميع الصحف المستقلة والحزبية.