إليكِ عدة أنواع من الرجال لا يمكن الوثوق بهم أبدًا.
1- الذي يكتب معلومات صفحته أنه يدرس في مدرسة الحب أو مدرسة الحياة ويعمل لدى فيسبوك، هذا النوع بالذات تجدينه يهيمُ في صفحات الإناث ويرسل لكل من يراها "ممكن نتعرف" أو "أعجبتني شخصيتك وردودك" وما إلى تلك الخرافات التي يرسلها لآلاف الفتيات كما أنه ينشر صورة وردة حمراء ويكتب عليها صباح الخير كل يوم ويرسل صورة شكرًا على قبول طلب الصداقة لكل من توافق على طلبه، وما أن يتعرف على إحداهن حتى يطلب منها أن تحذف حسابها على فيسبوك لأنه يغار عليها حد الموت.
2- من يضع كلمة عازب على صفحته بينما هو متزوج، ويخوض الأحاديث مع عدد من الفتيات لكن شعوره بالعزوبية لا يزال عاليًا جدًا لأنه وبحسب وصفه لم يعثر ضمن الفتيات اللاتي يحدثهن على من تفهمه أبدًا ولا يزال يبحث عنها.
3- النوع الذي ينشر منشورات الفراق العاطفي والصدمات من الحياة ويدّعي أمام الجميع أن إحداهن خذلت قلبه ويمثل دور المجروح الهائم على وجهه ليحصل على عطفكِ ويوقعكِ بشباكه ثم يدّعي أنه لم يستطع نسيان حبّه القديم بينما في الحقيقة هو نسي اسمها في مدة لا تزيد على الـ 24 ساعة بعد انفصالهما.
4- الذي يضع صور مشاهير بدل صورته الشخصية إما لأنّ وجهه لا يمكن الخروج به أو لأنه يهوى ابتزاز الأخريات دون أن يكون وجهه معروفًا أو لأن لديه زوجة تراقب حسابه ويود العيش حرًا طليقًا بعيدًا عنها.
5- الذي ينشر صورًا له مع سيارات فخمة ومختلفة لا تعود أيّ منها له هو فقط يعثر عليها بالشارع ويتلقط صورة بقربها ليكمل ما تبقى من طريقه كطفيلي على سيارات أصدقائه، وتشير الدراسات الى أن هذا النوع يهتم جدًا بالمشاركة بالجيم وقضاء وقتٍ طويل أمام المرآة لتصفيف شعره ظنًا أنه سيوقع الفتيات بحبّه بهذه الطريقة.
6- النوع الذي لا ينشر صورًا له إلا وهو يرتدي سترة ورباطات رسمية ليشيع فكرة أنه بزنسس مان مشغول أمام الجميع بينما هو في الواقع يقضي أغلب يومه منبطحًا على السرير يتصفح فيسبوك أو يشاهد المباريات أو يتحدث للأخريات عن سلاسل مطاعمه الشهيرة وشركات سيارات عائلته التي تزعجه جدًا إدارتها.
7- من يستبدل اسمه بـ "ذكريات رجل مقهور" أو "رجل قضى عليه الزمن" أو "رجل موجوع من الحياة " فهؤلاء هم بالذات من داسوا على الجميع دون أن يراعوا مشاعرهم وانتهى بهم الأمر ليدوسوا على الذوق العام أيضًا باستعمال ألقاب تثير الغثيان.
8- من ينشر طول الوقت اقتباسات رومانسية وعاطفية مع الأشعار والنثر ومعلقات العصر الجاهلي إن لزم الأمر إذ تشير آخر الإحصائيات إلى أن أشخاصًا كهؤلاء إما مصابين ببلادة عاطفية تجعلهم عاجزين عن التعبير عن مشاعرهم أو أنهم يحبون التظاهر بعاطفيتهم السمجة التي لا يمتلكون ذرة منها لكنهم لا يستطيعون مقاومة نزار قباني الذي يعيش في داخلهم.