ويمتلك كثير من المغردين السعوديين متابعين بالملايين، وقد جعلتهم هذه الأرقام بين قائمة أكثر الشخصيات متابعة على مستوى العالم وليس في السعودية فقط، لاسيما علماء الدين الدعاة وبعض النخب الثقافية والفنية.
وكانت النتائج صادمة، حيث تبين أن الكثير من تلك الحسابات تتوفر على ملايين المتابعين الوهميين، وأغلبهم تم الحصول عليه عبر شركات ومجموعات تقدم هذه الخدمة مقابل مبالغ مالية تختلف من دولة لأخرى وتنتشر بكثرة في السعودية.
فالداعية السعودي المعروف، محمد العريفي يبلغ عدد متابعيه على “تويتر” أكثر من 17 مليون متابع، لكن موقع “تويتر أوديت” كشف أن نحو 3.6 مليون متابع منهم وهميون.
والأمر نفسه ينطبق على الداعية عائض القرني، حيث بلغ عدد المتابعين الوهميين له أكثر من 6 ملايين متابع وهمي من أصل أكثر من 15 مليون متابع لحسابه في “تويتر”.
أما الفنان السعودي فايز المالكي، فلديه أكثر من خمسة ملايين متابع، فيما تظهر نتائج البحث أن 3.8 مليون متابع منهم حقيقيون و 1.3 مليون متابعون وهميون بنسبة 74% للمتابعين الحقيقيين.
وينطبق الأمر ذاته وإن بنسب متباينة وأعداد مختلفة لكثير من مشاهير تويتر في السعودية، كالأكاديمية السعودية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة نوال العيد، والناشطة السعودية سعاد الشمري.
وبالمقابل، بينت نتائج البحث، أن غالبية متابعي عدد آخر ليس بقليل من مشاهير تويتر في المملكة، حقيقية بالفعل، مثل الإعلامية السعودية نادين البدير التي تبلغ نسبة متابعيها الحقيقيين 97%، وكذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل خالد أبا الخيل.
ويعتمد موقع “تويتر أوديت” وهو موقع مستقل عن موقع “تويتر”، في التمييز بين المتابعين الحقيقيين والوهميين على تدقيق عينة عشوائية تضم خمسة آلاف متابع، ويستند على عدد تغريداتهم وتواريخها وعدد متابعيهم، ما يجعل نتائجه غير دقيقة لكنها تقريبية.