الخبر كما نشرته يومية الصباح في عددها ليوم غد الاثنين، يكشف أن عبد اللطيف أولاد شيبة، المغربي المعتقل في إسبانيا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ومحاولة تسميم مياه مركب سياحي يؤكد أنه كان يقرصن مواقع جهادية من أجل بيع المعلومات المتعلقة بالقاعدة إلى قناة الجزيرة.
وتضيف الجريدة أن أولاد شيبة اعترف خلال مثوله أمام المحكمة الجمعة الماضي، حسب ما أكدته مصادر إعلامية إسبانية، أنه دخل مواقع جهادية، منها بشكل خاص موقع "الشموخ"، لبيع معلومات خاصة إلى قناة الجزيرة.
وجاء في المقال نفسه، أن أولاد شيبة كتب رسالة على الموقع المذكور يطلب فيها "من الإخوة تزويده بالتركيبة الكيميائية لسم قاتل عالي الفعالية، من أجل وضعه في قنوات المياه التي تزود المركبات السياحية في أرض الكفار" بتاريخ 16 ماي2011 ليتم توقيفه بعد ثلاثة أشهر.
وتفيد المعلومات التي أوردتها الصباح ان المدعي العام المكلف بالقضية بيدرو روبيرا طالب بالحكم على أولاد شيبة بالسجن 26 سنة، بعد أن نسبت إليه تهم الانتماء إلى عصابة مسلحة والتحضير لأعمال إرهابية، مضيفا أنه أدى يمين الولاء إلى زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال المعروف بابي مصعب عبد الودود.
وذكرت الجريدة أن عناصر الحرس المدني الإسباني كانت قد اعتقلت عبد اللطيف أولاد شيبة، المولود في البيضاء بتاريخ 1974، بضاحية لا لينيا دي كونسيبسيون، التابعة لمدينة قاديس جنوب إسبانيا.
وعلاقة بموضوع قناة الجزيرة، كتبت صحيفة الخبر في ركن "بالمرصاد" عن الأزمة التي تعيشها قطر على مستوى رئاسة الدولة ومستقبلها لكن القناة التي تغطي مختلف الأحداث السياسية والرياضية، لا تقدم أي خبر عما يجري في قطر.
دروس الجزيرة
خبر تعامل قناة الجزيرة مع إرهابي مغربي ليس مفاجئا إلى الحد الذي قد يجعل البعض يصدم، للقناة القطرية "سوابق" في هذا الصدد، ففي عز الحملة الأمريكية ضد أفغانسان، كانت القناة تضع يدها في يد طالبان، بالضبط في يد مراسلها تيسير علوني الذي كان يمدها بالأخبار الحصرية، وهو بالمناسبة لا يخفي انتماءه لطالبان، إلى أن حدث اعتقاله، وتشاء الصدف أن يقع ذلك في إسبانيا مرة أخرى.
في الواقع، تواجه القناة القطرية تحديات كبيرة في هذه الآونة، فمن جهة فهي تنهج سياسة لا أرى لا أسمع لا أتكلم حيال ما يقع في الدوحة، ومن جهة أخرى تنصب نفسها لإعطاء دروس في الديمقراطية في بلدان "الربيع العربي".