فيما يطبق تنظيم "داعش" عقوبة الرمي من أعالي الأبنية والرجم بالحجارة حتى انتزاع الروح بوحشية، بحق المئات من المدنيين بتهمة المثلية الجنسية، نراه لا يقوم بإعدام عناصره المثليين، بل يكتفي بعقوبة مخففة تتمثل بطرد العنصر، حال استمر بممارساته الجنسية حتى لو تحرش جنسيا بالأطفال والرجال.
وقد قام موقع "سبوتنيك" بنشر ثلاث وثائق لعناصر من تنظيم "داعش"، عن طريق مصدر في القوات العراقية، عثر عليها حديثا في جزيرة الرمادي التي تشهد عمليات عسكرية لتحريرها من قبضة التنظيم في الأنبار غرب العراق.
طبقا للوثيقة، فإن المدعو "محمد جاسم محمد عساف العبيدي" المكنى بـ"أبو خطاب" والمشهور بـ"ابن أم أكرم"، وهو مقاتل من الصفوف الأمامية بالتنظيم الإرهابي. ومن صفاته في السلبيات التي ذكرها تنظيم "داعش" في الوثيقة التي تحمل تاريخ 1 كانون الثاني/ يناير 2015، كان محمد جاسم معروفا بشرب الخمر ومصاحبة المردان التي تعني المثليي الجنس ومفردها "أمرد"، والمدخنين.
وذكر تنظيم "داعش" في الوثيقة، التي عممها على قواطعه في الأنبار، أنه قام بطرد "محمد جاسم"، دون إعدامه بالطريقة المتبعة من قبل التنظيم إلا وهي رمي المتهم بهذه الممارسات من شاهق عدة مرات ورجمه حتى الموت، وأنه شخص تقرب لأحد الشباب الصغار من الموصل في الفترة الأخيرة وطلب منه الانتقال معه داخل المضافة الخاصة بالتنظيم وهدده بافتعال مشاكل له حال رفض القدوم معه لإقامة علاقة جنسية معه.