بعد هذه الطلقات فقدت بوس- بوس عينها اليسرى، وحينما اختفت حاول صاحبها العثور عليها من أجل معالجتها، فآخر ما سمعه كان صوت طلقات الرصاص الصادرة عن المسدس، وحينما هرع لانقاذها كانت قد اختفت هاربة بين الحدائق القريبة.
ظل مالكها الحزين يبحث عنها في كل مكان بمدينة Ardleigh في 'ايسكس' وجوارها، حيث يقيم، بحثاً عن 'بوس- بوس' الصغيرة الدامية، وكان كل مرة يعود فاشلاً دائماً، وفجأة بأوائل الشهر الجاري، وجدها غارقة بالدم قرب البيت بعد أن عادت إليه، فأسرع ولمها عن الطريق، ونقلها على عجل إلى مصح بيطري في المدينة.
هناك فوجئوا بحالتها المزرية، وقاموا مسرعين باللازم من إسعافات عاجلة، وصوروها بالأشعة، وحلت بهم صدمة مما ظهر في أول صورة، وهنا كانت المفاجأة حينما وجدوا بجسمها قرابة 30 رصاصة، يمكن لكل 3 أو 4 منها أن تقتلها، لأنها بقيت بلا علاج وبلا غذاء طول هذه المدة، كما ظلت تنزف دماً طوال أسبوع وسط مناخ بارد.
استخرج البيطريون ما نفذ من رصاص، لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ عينها التي أتت عليها رصاصة بالكامل، ولم يجدوا حلاً إلا بفقعها ومنع شريان الحياة عنها، إلا أن 'بوس- بوس' بقيت قادرة باليمنى على الرؤية.