الحكومة تستعمل سلاح الوظائف العمومية لإخماد غضب سكان الريف

DR

في 21/05/2017 على الساعة 21:30

أقوال الصحففي سياق التحركات المكثفة لنزع فتيل التوتر بإقليم الحسيمة، على خلفية الحراك الشعبي الذي تعرفه المنطقة للاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية للسكان، أعلنت عدد من الجماعات الترابية عن حملة توظيف واسعة لشغل أزيد من 200 منصب في تخصصات مختلفة، الخبر جاء في يومية المساء عدد الاثنين.

وحسب اليومية فإن الوظائف المعلن عنها تشمل مدينة الحسيمة وعددا من الجماعات المجاورة، من قبيل بني بوفراح وأجدير ونبي جميل وغيرها، في خطوة تستهدف تهدئة الأوضاع الاجتماعية، بعد المسيرة الضخمة التي شهدتها مدينة الحسيمة، احتجاجا على تصريحات رئيس الحكومة وممثلي أحزاب الأغلبية التي تحدثت عن وجود ما أسمته بـ »النزعات الانفصالية »، و »تمويلات خاريجة » للحراك، وهو الأمر الذي فجر حالة غضب واسعة.

وقالت اليومية إن إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة الحسيمة، كان دعا عقب لقائه بوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، شهر أبريل الماضي، من أجل تجاوز إكراهيات البطالة التي تؤثر ليس فقط على الشباب، بل على أسرهم وذويهم ككل، خاصة بالنسبة لحملة الشواهد وغيرهم من الأطر.

وأوضحت اليومية أن المباريات التي تم إطلاقها تشمل السلالم الدنيا والعليا داخل الإدارة المغربية، وينتظر أن يتم فتح مباريات أخرى على مستوى عدد من الجماعات الحضرية والقروية، في انتظار نتائج التحريات الجارية لاستقطاب الاستثمارات الخاصة إلى المنطقة، والتي من شأنها أن توفر فرص الشغل لآلاف المعطلين.

وكشفت اليومية أن مختلف القطاعات الحكومية تعيش على وقع « استنفار » غير مسبوق بهدف تسريه تنزيل المشاريع المخصصة لإقليم الحسيمة، خاصة تلك المندرجة في إطار مخطط « الحسيمة منارة المتوسط »، الذي تم إطلاقه من طرف الملك محمد السادس.

تسريع تنفيذ المشاريع

كانت الحكومة أكدت بمناسبة اجتماعها الأسبوعي، المنعقد الخميس الماضي، أن « حرص جميع القطاعات الحكومية، في إطار واجباتها تجاه المواطنين، على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتسريع تنفيذ المشاريع المبرمجة والقيام بكل ما يلزم لتحسين جودة الخدمات العمومية وذلك على غرار باقي المناطق ».

تحرير من طرف حفيظ
في 21/05/2017 على الساعة 21:30