وخلال أمسية افتتاح المهرجان، توالت على المنصة حوالي 12 مجموعة لفن أحيدوس، تمثل على الخصوص أقاليم مكناس خنيفرة أزرو تازة ومكناس، عبر عروض غنائية تبرز عراقة الفرجة الموسيقية ومدى تجذر هذا الفن الفلكلوري في الثقافة الأمازيغية.
وأكد فؤاد المهداوي، مدير الدورة الـ23 والمدير الجهوي للثقافة بجهة فاس-مكناس، في تصريح لـLe360، أن دورة هذه السنة، التي تسعى الوزارة من خلالها إلى حماية هذا الموروث الثقافي، تعرف مشاركة فنية غنية تحتفي بالجانب الاستعراضي والاحتفالي لفن أحيدوس، من خلال أبرز العروض التي ستقدمها الفرق المشاركة التي أتت من مختلف جهات المملكة.
وتتضمن فقرات المهرجان، الذي أضحى موعدا قارا لعشاق هذا الفن الأصيل، لحظة اعتراف ووفاء من خلال تكريم ثلة من أعلام فن أحيدوس، تقديرا لمسيرتهم الفنية المتميزة وإبداعهم المشهود له، لما بذلوه من خدمات جليلة للحفاظ على هذا الفن وصونه وضمان استمراريته، والتعريف به وبنبل رسائله الفنية والإنسانية.
جدير بالذكر أن مهرجان فن أحيدوس يعتبر محطة لإحياء هذا التراث وتثمينه وخلق فضاءات احتفالية لإبراز كنوزه وتقديمه لعموم المهتمين والمتتبعين، ودمجه في رافعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجال القروي الذي ينظم فيه.