يرى إدريس الروخ أنّ التعدّد الذي يعيشه في ذاته بين التمثيل والكتابة السينمائية والإخراج التلفزيوني، يُعتبر أمراً عادياً بالنسبة له كمُبدع. بحيث يجد نفسه كفنان في تقاطعات فنية وتواشجات جمالية مع العلمية الإبداعية. ذلك إنّ الفكرة تفرض عليه نسقاً فنياً معيناً. فهناك قصص وحكايات لا يُمكن إلاّ أن تكون في قالبٍ سينمائي، كما فعل في فيلمه « جرادة مالحة » وهناك عوالم أخرى اجتماعية لا تصلح إلاّ أنْ تعتلي عرش الصورة التلفزيونية ومُتخيّلها. لكنْ بين التلفزيون والسينما، يعمل إدريس الروخ بين فينةٍ وأخرى على اللجوء إلى اللغة التقريرية من خلال الكتابة النقدية العاشقة للعمل المسرحي. فهذا التعدد لا يكس إلاّ غنى ذاتية الروخ، ويجعل جسده مفتوحاً على مختلف تحولات الكتابة المعاصرة.
إلى جانب كونه كاتباً ومخرجاً، يلعب إدريس الروخ دوراً في مسلسل هذا، إذْ يعتبر هذا المر « يحتاج إلى سنوات وتجربة كبيرة من الخبرة ومن الاشتغال اليومي والبحث ومن الدراسة والقراءة والمطالعة والمشاهدة. ثم إلى طريقة تعامل مختلفة مع الموضوعات وأن تكون لديك قدرة على التفاعل مع الطاقم الفني والإداري والتقني. وبالتالي، هناك رغبة حقيقية في خلق هذه الأجواء الصحية قبل بداية التصوير ».