ففي فرع «أدب الطفل والناشئة»، حازت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير جائزة عن كتابها «طيف سَبيبة» الصادر عن المركز الثقافي للكتاب 2024، والذي يقدم معالجة أدبية حساسة لاضطراب طيف التوحد من خلال شخصية «هبة»، الراوية التي تسرد يومياتها مع شقيقها المصاب، لتمنح القارئ نافذة على العالم الداخلي لهؤلاء الأطفال وتحدياتهم اليومية.
أما في فئة «الفنون والدراسات النقدية»، فقد فاز الباحث المغربي سعيد العوادي عن كتابه «الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي»، (دار إفريقيا الشرق، 2023)، وهو عمل يجمع بين التحليل البلاغي والمقاربة الثقافية لعلاقة الطعام بالخطاب الأدبي في التراث العربي، عبر الشعر والأمثال والسرديات الشعبية، ما يمنح القارئ مدخلا جديدا لفهم تمثّلات المائدة ضمن المخيال العربي.
ونال الأكاديمي الإماراتي- المغربي محمد بشاري جائزة فرع «التنمية وبناء الدولة» عن كتابه «حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة» (دار نهضة مصر للنشر/ 2024)، الذي يقارب مفهوم الكد والسعاية في الإسلام، من منظور فقهي معاصر.
إلى جانب الفائزين من المغرب، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، عن فوز الكاتبة اللبنانية هدى بركات بجائزة فرع الآداب عن روايتها « هند أو أجمل امرأة في العالم » (دار الآداب، 2024)، التي تسرد قصة امرأة مصابة بمرض تضخم الأطراف (أكروميغالي)، مما يعرضها لمعاناة جسدية ونفسية في عزلة قاسية.
وفي فرع « الترجمة »، ذهبت الجائزة إلى الإيطالي ماركو دي برانكو عن ترجمته لكتاب « هروشيوش » من العربية إلى الإنجليزية، وهو عمل يسلط الضوء على التفاعل الثقافي العربي مع الحضارات الأخرى.
أما جائزة « الثقافة العربية في اللغات الأخرى »، ففاز بها الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه باللغة الإنجليزية « الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر » (دار نشر بريل/ 2024)، حول الأدب العربي في جنوب شرق آسيا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
وفاز الباحث العراقي رشيد الخيون بجائزة « تحقيق المخطوطات » عن تحقيقه لكتاب « أخبار النساء »، أحد المصادر التراثية النادرة في مجاله.
واختير الروائي الياباني هاروكي موراكامي « شخصية العام الثقافية »، تقديرا لمسيرته الأدبية وتأثيره العالمي، وكذلك لكون أعماله من بين الأكثر ترجمة وانتشارا في الأوساط الثقافية العربية.
وسيقام حفل تكريم الفائزين يوم 28 أبريل الجاري بالتزامن مع « معرض أبوظبي الدولي للكتاب » في دورته الرابعة والثلاثين.
وتعد « جائزة الشيخ زايد للكتاب » واحدة من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، حيث تكرم سنويا المبدعين في مجالات الأدب، والترجمة، والبحث، والنشر، وقد تأسست عام 2007 بهدف دعم الحراك الثقافي والفكري عربيا ودوليا.




