يبدأ عرض الفيلم ابتداء من يوم 12 من شهر يونيو 2024 بعدد من المدن المغربية، حيث سيجد المُشاهد نفسه أمام فيلمٍ مختلف ومغاير من ناحية الكتابة والتخييل. ويقول في حوار له مع le360 بأنّ « واحة المياه المتجمّدة » بأنّ « أوّل فيلمٍ يكتبه لوحده، بحيث عادة ما يشتغل على أفلامه مع كتاب السيناريو، خاصّة وأنّ هذا الفيلم ينطلق من ملامح سيرة ذاتية تتعلّق بي. ويعتقد أن أغلب الأفلام القادمة ستكون بمشاركة كتاب سيناريو. لكنّ الصعب في العملية أنّه في اللحظة التي تكون تكتب فيها كسيناريست لا ينبغي على المخرج أنْ يتدخّل في جوهر عملية الكتابة وحين يكون في المخرج في ذات واحدة فمن الضرورة أنْ يحدث هذا الاصطدام ويدفعه إلى تفكير تقني الذي سيُؤثّر لا محالة على قيمة العمل السينمائي ».
يحكي الفيلم قصّة طبيبة طوارئ تتزوج من رجل، بعد قصّة حبّ، لكنْ بسبب المشاكل التي تعترضهما يُقرّران سلك طريق الطلاق. يفاجئ المخرج في كلّ مرّة المُشاهد من قُدرته على تجديد موضوعاته السينمائية الأكثر تجذّراً في الواقع وميثولوجياته. إذْ يعمل على خلق سجالٍ معرفي مع الواقع. فالسيناريو مكتوب بشكل جيّد ويتماشى بقوّة مع جماليات الصورة وأداء الممثلين.
جدير بالذكر أنّ رؤوف الصباحي وُلد عام 1983 من أبوين صحفيين في الإذاعة، لكن كون والده مكفوفًا هو ما جعله شغوفًا بالصورة ومعانيها. لذا فمن الطبيعي أن ينضم إلى الدفعة الأولى من أول مدرسة للسينما في المغرب، بعد حصوله على شهادة في الأدب الحديث في عام 2000. وبعد ثلاث سنوات، يتخرج حاصلًا على شهادة الإنتاج السمعي البصري ولديه فيلمان قصيران، ثم التحق بالتلفزيون المغربي مخرجاً ومصمماً. كما أنه حاصل على ماجستير في الكتابة وإخراج الأفلام في القاهرة. ومن أبرز أعماله: « لعبة الخيانة »(2021) و« حياة »(2017) و« الفردي » (2016).