ربورتاج: فاس تحتفل بـ44 سنة على إدراجها في التراث العالمي لليونسكو بسهرة أندلسية صوفية‎

فاس تحتفل بـ44 سنة على إدراجها في التراث العالمي لليونسكو بسهرة أندلسية صوفية‎

في 25/10/2025 على الساعة 20:00

فيديواحتضن فضاء باب المكينة التاريخي أمس الجمعة 24 أكتوبر، احتفالية فنية وثقافية، بمناسبة مرور 44 سنة على إدراج المدينة العتيقة لفاس، في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ضمن فعاليات مهرجان فاس للموسيقى الصوفية، وسط حضور جماهيري غفير من سكان المدينة وزوارها.

وعاينت كاميرا le360 أجواء هذه الليلة الاستثنائية التي جمعت ثلة من رواد فن الملحون والفن الصوفي، حيث تفاعل الجمهور بشكل متواصل مع الوصلات الموسيقية وامتزجت الأصوات الصوفية والأندلسية بعزف الأوركسترا، في انسجام يعكس غنى التراث الموسيقي للمملكة وأهمية مثل هذه الفعاليات في صون التراث ونقله للأجيال القادمة.

وتميز الحفل، بعرض موسيقي قدم من خلاله ثلاثي يمثل مدارس أندلسية متنوعة، ضم الفنانين محمد بريول، مروان حاجي، ونور الدين الطاهري، وصلات صوفية وأندلسية امتزج فيها التراث المغربي مع أساليب الأداء المعاصر، في تناغم بين موسيقى الآلة المغربية والموسيقى الصوفية، ما منح السهرة طابعا ح خالدا يعكس مكانة فاس كمنارة للثقافة والموسيقى.

وفي هذا السياق، أفاد مروان حاجي في تصريح لـle360، ابن مدينة فاس وأحد أبرز الأصوات في فن السماع الصوفي، اعتزازه بالمشاركة في هذا العرس الثقافي، موكدا أن الاحتفاء بالذكرى الـ44 لإدراج المدينة ضمن التراث العالمي لليونسكو، يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الدور التاريخي والثقافي لفاس، وتعزيز التواصل بين التقاليد الموسيقية المحلية والدولية.

وأوضح حاجي، أن السهرة كانت فرصة لإظهار غنى التراث الموسيقي المغربي، مشيرا إلى فخره بمشاركة المنصة مع الفنانين الحاج محمد بريول ونور الدين الطاهري، اللذين أضفيا على الأمسية لمسات روحية من خلال وصلات موسيقية جمعت بين الشجن والسكينة، مستلهمين خبراتهم من أساتذة كبار في الموسيقى الصوفية.

من جانبه، أكد فوزي الصقلي، مدير المهرجان، أن هذا الحضور الغفير يعكس استمرار حيوية فن السماع الصوفي، الذي لا يزال يحظى بمكانة بارزة لدى الأسر المغربية، ويتفاعل معه الجمهور من مختلف الأعمار، مضيفا أن إقامة الفعاليات في فضاءات تاريخية مثل باب المكينة تمنح هذا الفن بعدا موسيقيا يساهم في تعزيز ارتباط المدينة بتراثها الثقافي والفني وضمان استمراريته للأجيال القادمة.

جدير بالذكر أن مرور 44 سنة على إدراج فاس العتيقة ضمن التراث العالمي لليونسكو، يؤكد المكانة الفريدة للمدينة، نظرا لغناها المعماري والفني وتنوع أنماطها الحرفية والموسيقية، ويبرز قدرتها على البقاء كرمز حي للتراث المغربي العريق.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 25/10/2025 على الساعة 20:00