تنظم جامعة أبي شعيب الدكالي يوم اتربعاء 30 ابريل 2025 لقاء فنيا يلقي من خلاله المخرج السينمائي علي الصافي درسا جامعيا بعنوان “الفيلم الوثائقي: عمل صحفي ام ابداع سينمائي.
تأتي قيمة هذا الدرس في المكانة التي يتنزلها الصافي باعتباره من الاسماء الهامة في المشهد السينمائي ومن التجارب القليلة التي تنظر الى الوثائقي وفق نزعة تجديدية لاتقف عند حدود البعد التقليدي للوثائقي بقدر ما يفتح لهذا النوع الفيلمي أفقا مغايرا على مستوى الاشتغال. وقد اكتشف النقاد مع توالي افلام صاحب“دموع الشيخات” أننا امام مخرج مختلف لا يقيم الحدود بين الاجناس بقدر ما يجعل من الصورة مساحة مفتوحة على الحلم والتأمل. تطالعنا أفلام الصافي، باعتبارها صورة تمزج بين التوثيق والتخييل، فهي بقدر ما تحافظ على أصالتها من جانب التوثيق تسعى جاهدة الى ان تُضمر بعضاً من عناصر التخييل. ان ما يميز سيرة صاحب “الباب السابع” انه جعل من المونتاج آلية من آليات التفكير وطريقة تقنية في النظر الواقع والتاريخ.
في هذا اللقاء الذي ينظمه نادي عبد الكبير الخطيبي للسينما والجماليات البصرية ويقدمه الناقد والأكاديمي محمد البوعيادي، سيجد الطلبة والباحثين أنفسهم أمام مخرج يعطّل كافة تصوراتهم حول الفيلم الوثائقي من خلال تبني نوعا جديداً من المعرفة البصرية التي يُستشكل عبرها نمطا فكريا جديدا وآليات مغايرة في النظر الى الوثائقي، أمام التحولات التي أصبح يعرفها هذا الشكل الفيلمي والتي تبدو بارزة في عدد من الأفلام الأجنبية وعيا من المخرجين بضرورة اختراق الحدود ومحاولة القبض عن جماليات بصرية جديدة وصور مغايرة لها تأثيرها على الذاكرة والوجدان.




