من إشبيلية إلى تطوان .. معرض يقتفي 60 سنة من الرحلة الفنية للتشكيلي أحمد بن يسف

أحمد بن يسف

في 07/12/2025 على الساعة 22:00

جرى، يوم الجمعة 5 دجنبر 2025 بمركز تطوان للفن الحديث، افتتاح معرض استيعادي للفنان التشكيلي المغربي أحمد بن يسف، تحت عنوان «من إشبيلية إلى تطوان»، وهو عنوان يستعيد مسارا فنيا طويلا امتد على مدى ستين عاما من العطاء والتجريب والتجديد.

ويشكل هذا المعرض، المنظم على هامش الدورة الأولى لمهرجان أندلسيات المتوسط بتطوان، مناسبة استثنائية للاحتفاء بأحد أبرز رواد الفن التشكيلي المغربي، وفرصة للاطلاع على التجربة الغنية التي صاغها الفنان أحمد بن يسف عبر أعماله المفعمة بالشعرية والضوء واللون.

ويحمل عنوان المعرض بعدا رمزيا يجسد الرحلة بين إشبيلية، المدينة الأندلسية التي ألهمت الفنان بحساسيتها اللونية الغنية وبعدها التاريخي، وتطوان، المدينة التي احتضنت خطواته الأولى في عالم الريشة والالوان ورافقت تكوينه الفني، إذ بين المدينتين يمتد خيط من الذاكرة البصرية التي شكلت هوية الفنان بن يسف، فصار اللون عنده لغة توازي الموسيقى في انسيابيتها، وتكاد تتحول خطوطه إلى سرديات صغيرة تتقاطع فيها الذكريات مع الحلم.

وبالمناسبة أكد الفنان أحمد بن يسف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض، الذي جال بين مدينتي بيزا الإيطالية وإشبيلية الاسبانية، ومن مدينة تطوان سيحط رحاله بالرباط، يشكل سفرا في تجربتي الفنية الممتدة على مدار 60 سنة من البحث الفني.

وأضاف الفنان العالمي بن يسف أن المعرض يقدم لوحات وأعمال بتقنيات متعددة منها الرسوم الكلاسيكية القديمة والاعمال الزيتية والمائية (الأكواريل) والسيريغرافيا والحفر بمختلف أجناسه، بالإضافة إلى منحوتات.

وفي تصريح مماثل، أكد مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، المهدي الزواق، على أن معرض الفنان العالمي أحمد بن يسف يحكي مسارا عظيما لفنان متعدد المواهب، تلقى تكوينه في المدرسة الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وطور تجربته الفنية الاكاديمية بمدينة إشبيلية، توجها بمسار فني عالمي.

وأضاف الزواق أن هذا المعرض، الذي يضم أكثر من 90 لوحة وحوالي 10 منحوتات، يرصد 60 سنة من التجربة الفنية المتميزة لبن يسف، والتي يمكن للمشاهد أن يقرأ من خلالها تطور أساليبه ورؤاه، من البدايات التجريبية إلى الأعمال الناضجة التي تحتفي بالانفعالات الداخلية والتأملات الهادئة.

ويمثل معرض «من إشبيلية إلى تطوان»، الذي جرى افتتاحه بحضور عامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري وشخصيات ثقافية وجمعوية وسياسية، أكثر من مجرد عرض لأعمال فنية، بقدر ما هو سرد فني لسيرة تشكيلية ، واحتفال بستة عقود من الشغف الإبداعي لفنان عالمي تفتخر مدينة تطوان بكونه أحد أعلامها الثقافية والفنية.

تحرير من طرف وكالة المغرب العربي للأنباء
في 07/12/2025 على الساعة 22:00