بمناسبة مشاركته بالمهرجان الوطني لفيلم الهواة بمدينة سطات، كان لنا معه حوار، اعتبر فيه الفنان بأنّ الأعمال الدرامية والسيتكومات أصبحت حكراً على وجوه بعينها وكأنّ هؤلاء يشتغلون طيلة السنة بالتلفزيون، معتبراً بأنّ هذا الوسط يراكم الترفيه والاستهلاك ويُهمّش كافة المنشغلين الملتزمين بالفن ومتخيّله.
ورغم أنّ العمل التلفزيوني يفرض نوعاً من الاشتغال الخفيف على الموضوعات والإشكالات والقضايا، إلاّ أنّ هذا الأمر، لا ينبغي أنْ يقود المخرج إلى الاشتغال على أعمال سطحية تفتقر إلى شروط الكتابة الدرامية، لدرجةٍ يُصبح فيها العمل التلفزيوني مجرّد وسيط ترفيهي لإنتاج البلاهة وتكريس السطحية في أشكال المبتذلة.
وتحدّث الفنان المخضرم على خلفية مشاركته في أفلام عربية ودولية، بأنّ العمل مع الأجانب يختلف بشكل كبير مع المغاربة. يقول بأنّه مشاركته في أفلام عربية تُفرحه وتُشعره بقيمته الفنية أمام وجوه تُحبّ مشاهدته في السينما. ذلك لأنّ شروط العمل الأجنبي تختلف بشكل أكبر مقارنة بالمغرب، رغم وجود دعم قوي في بعض الأحيان.
إنّ الاهتمام بالفنان ثقافة لم نعرفها بعد، والتي تكون في الغالب مؤثرة في بنية العمل الفني الذي يكون بصدد العمل عليه. لهذا يتذكّر محمد مفتاح أولى الأفلام الإيطالية التي عمل فيها وما يزال يتذكّرها ويشعر بها في جسده، انطلاقاً من الحبّ الذي شعر به وهو في ريعان شبابه.