على هامش المهرجان الدولي للسينما المستقلة، يقول مالك أخميس لـle360 إن فيلمه الجديد «أمل» للمخرج البلجيكي المغربي جواد غاليب جرى تصويره في بلجيكا وبأنه سعيد بافتتاح هذا الفيلم العالمي الدورة الثالثة للمهرجان. ورغم تحفظ أخميس في الحديث عن حيثيات دوره السينمائي الجديد، إلاّ أنه مؤمن بالسينما المغربية، والمكانة التي بلغتها في مهرجانات سينمائية عالمية، بعد ما دخل العديد من الأفلام غمار مسابقات رسمية للتنافس مع أفلام عالمية وانتزع بعضها جوائز مهمة. لكنْ مع ذلك يرى أخميس أنّنا لا نتوفر على صناعة سينمائية ودعائية حقيقية، إذ رغم المؤهلات التي يحبل بها الفيلم المغربي وقدرته على الوصول إلى العالمية، فإنّ غياب ثقافة صناعية يحول دون ذلك.
وجوابا عن سؤال ما إذا كانت بعض الطابوهات مثل الدين والسياسة والجنس تعتبر مدخلاً حقيقياً للوصول إلى العالمية، قال إنّه لا يوافق على هذا الطرح. بحكم أن العالمية تفترض العمل السينمائي الجيّد القادر على التأثير في المجتمع، بما يُضمره من اشتغال مكثف وعميق على الصورة. خاصّة وأنّ هناك أفلام سينمائية وصلت إلى العالمية بدون أنْ تثير أيّ جدلٍ فنّي على مستوى الموضوعات التي تطرحها.
لهذا لا يؤمن الممثل بأيّ شيء يدعى « سينما نظيفة » لأنّ هذا الأمر بدعة أخلاقية. إنّ العمل السينمائي يبق عملاً فنياً، فالمخرج حين يُصوّر فيلمه لا تعنيه الأخلاق أو معاجلة قضية ما، بقدر ما أنْ ينقل الواقع بطريقةٍ سينمائية تفصل في الآن نفسه الواقع بالخيال.