وتميز برنامج هذه الأمسية الفنية، التي نظمتها المديرية الجهوية للثقافة بفاس-مكناس، بتقديم تشكيلة من روائع قصائد الملحون أدتها مجموعة من الأسماء من مدينتي فاس ومكناس الحاضنتين لفن الملحون.
واستمتع الجمهور مدينة فاس بقصائد وإيقاعات العود والدربوكة والكمان وغيرها من الآلات الوترية المستخدمة في الملحون التي تفنن في عزفها نخبة من عازفي فن طرب الملحون بجهة فاس مكناس.
وفي تصريح لـLe360، أوضحت نادية برشيد، رئيسة مصلحة الثقافة بالمديرية الجهوية للثقافة بفاس-مكناس، أن تنظيم هذه الأمسية يأتي في إطار الاحتفال بإدراج فن الملحون في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونيسكو، مشيرة إلى أن هذه الأمسية سبقتها أمسية مماثلة أقيمت في مدينة مكناس في الإطار نفسه أحياها مجموعة من المنشدين لطرب الملحون مرفوقين بنخبة من عازفي فن طرب الملحون بجهة فاس مكناس.
وأشارت مسؤولة الثقافة بجهة فاس-مكناس إلى أن فن الملحون من الأنواع الموسيقية التي يتفرد بها المغرب عن باقي الدول، مضيفة أن الملحون يعتمد على الدارجة المغربية في قصائده، ويتغنى بالجمال والقيم الإنسانية وعادات المجتمع المغربي التقليدي.وتجدر الإشارة إلى أن الملحون هو تعبير شعري موسيقي مغربي عريق، نشأ هذا الفن بمنطقة تافيلالت، بالجنوب الشرقي للمغرب، حيث تطور في البداية داخل زوايا المنطقة، ثم انتشر تدريجيا ووصل إلى المدن الكبرى حيث كان مرحبا به ومؤدى بشكل أساسي داخل نقابات الحرفيين في المدن العتيقة.