حسب توطئة الندوة فقد «سجّل المغاربة صفحات بطولية من الكفاح والمقاومة أذكت الشعور الوطني وألهمته، فمنذ أن لاحت الضغوط الاستعمارية نحو المغرب لم يهدأ ولم يستكن نضال الشعب المغربي وقواه الحيّة والواعية بقيادة الملوك العلويين المجاهدين لصد العدوان الأجنبي، حيث تمت واجهة التدخّل الفرنسي في كل من الدار البيضاء ووجدة الذي اتحذ ذرائع قتل الأوروبيين واغتيال طبيب موشان بمراكش لبسط سيطرته على المغرب وما كان من القبائل والمناطق المغربية، إلاّ أن تدافع كل منها عن حوزة الوطن وحرمة ترابه. ولنا أن نستحضر مجموعة من المعارك التاريخية الخالدة التي خاضها المغاربة في سبيل الدفاع عن حريتهم ومن أبرزها معركة أحمد الهيبة بسيدي بوعثمان سنة 1912 ومعركة لهري بالأطلس المتوسط سنة 1914 بقيادة موحا أو حمو الزياني ومعركة أنوال سنة 1921 بقيادة محمد عبد الكريم الخطابي ومعارك جبل بوغافر بإقليم ورزازات بقيادة البطل عسو باسلام سنة 1933 ومعارك جبل بادو سنة 1933 بقيادة زايد اسكونتي وما واكب ذلك من مواقف رجال الحركة الوطنية عقب صدور الظهير البربري التمييزي سنة 1930 ثم المطالبة بالإصلاحات السياسية مع ظهور كتلة العمل الوطني سنة 1934 ثم المطالب الاستعجالية للأمة المغربية سنة 1936».
جدير بالذكر أنّ هذه الندوة يشارك فيها كل الجامعي الزايدي طويل والباحث في التاريخ بناصر اليوسفي والمكلف بالمكتب المحلي محمد مكظوم والفاعل الجمعوي عبد المجيد محزوم والباحثة في التاريخ كوثر السملالي، حيث سيعمل كلّ متدخّل إلى الحديث عن هذه الذكرى التي ماتزال منطبعة وموشومة في الذاكرة الجمعية للمغاربة في علاقتهم بتاريخهم وذاكرة أجدادهم.