أما المغاربة الذين فازوا بالجائزة: محمد رضى بودشار ونورالدين بلكودري وإبراهيم بن محمَّد البطشان ومحمد خليل، فيما تم تنويه عمل المغربي إلى جانب كتاب آخرين من السودان وفلسطين وتشاد ومصر. وكانت جائزة ابن بطوطة قد تأسست في العام 2000، ومنحت للمرة الأولى سنة 2003، وتقدم سنوياً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة، وجاءت انسجاماً مع طموحات الدار في إحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي.
وتشكلت اللجنة العلمية للجائزة من خلدون الشمعة وعبد الرحمن بسيسو وأحمد برقاوي. فيما تشكلت لجنة التحكيم لهذه السنة من الأساتذة: شعيب حليفي وعبد النبي ذاكر، والطائع الحداوي ومفيد نجم وفاروق يوسف والأستاذ ابراهيم الجبين منسقاً لأعمال اللجنة.
وحسب بلاغ للمركز « بلغ عدد المخطوطات المشاركة هذا العام 67 مخطوطاً جاءت من 13 بلداً عربياً وأجنبياً، توزعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة الصحفية والرحلة المترجمة. وقد نُزِعَتْ أسماءُ المشاركين من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السريّة وسلامة الأداء. وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عليها بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة، أو ما غاب عنها المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي تمنحها الدارة للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية بلغ عدد المخطوطات 24 مخطوطاً ».
وتصدر الأعمال الفائزة والمنوه بها « عن « دار السويدي » في سلاسل « ارتياد الآفاق » للرحلة المحققة والرحلة المعاصرة « سندباد الجديد » ودراسات أدب الرحلة بالتعاون مع « المؤسسة العربية للدراسات والنشر » في بيروت. أما الرحلة المترجمة وأدب اليوميات فتنشر بالتعاون مع « دار المتوسط » في ميلانو. ومن المنتظر أن يقام حفل توزيع الجوائز على مرحلتين في كل من طنجة وأبوظبي في موعدين يحددان لاحقاً، وسترافق توزيع الجوائز ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة، وأخرى دولية تحت عنوان « ابن بطوطة في لغات العالم » يشارك فيها إلى جانب الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم نخبة من الدارسين عرباً وأجانب ».