يشارك في الندوة كلّ من خالد أمين ويوسف أمفزع وسعيد كريمي وحسن النفالي، حيث سيقدمون مجموعة من المداخلات العلمية التي تُعيد قراءة التجربة النقدية عند المنيعي وتُبرز الدور الكبير الذي لعبته على مستوى التعريف بالتجارب المسرحية وتكريس مفاهيمها وجمالياتها، انطلاقاً من عدد المؤلفات المرجعية الهامة التي كتبها المنيعي والتي تشكّل اليوم مرجعاً لعدد من الباحثين المسرحيين، خاصة وأنّ الراحل كان سبّاقاً لطرق العديد من القضايا والإشكالات ذات الصلة بالمسرح المغربي الحديث. لهذا تعتبر كتابات المنيعي من الكتابات القليلة التي جعلت من المسرح أفقاً للفكر، حيث تتبدّى الكتابة بوصفها آلية من آليات التفكير في المشهد المسرحي، سيما خلال فترة لم نكن نتوفر فيها على كتابات مسرحية أصيلة وذات أثر في بنية المشهد المسرحي.
يأتي هذا التكريم كشكل من أشكال الاعتراف بقيمة المنيعي ودوره المحوي في المشهد المسرحي الذي وإنْ كانت تجاربه المسرحية الواعدة قد حققت نجاحاً جماهيرياً داخل المغرب وخارجه فإنّ الكتابات المسرحية، ما تزال لم تحقق بعد النجاح المنشود الذي يجعلها تساير التحولات الفنية التي يشهدها المسرح المغربي، بحكم النجاحات التي بات يعرفها في الآونة الأخيرة داخل عدد من المهرجانات المسرحية العربية.



