الأكاديمي محمد همام يكشف أسرار محنة المثقف في كتاب جديد

رسم تقريبي للتوحيدي

في 04/06/2025 على الساعة 08:30

أصدر الباحث والأكاديمي محمد همام كتابه الجديد « أبو حيان التوحيدي: محنة مثقف عضوي في الثقافة العربية القديمة: دراسة في السياق الخطاب » ضمن منشورات المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

عن الكتاب يقول الباحث « كتبت هذا الكتاب « منذ 28 سنة، كنت يومها في بدايات تجربتي الأكاديمية. لهذا الكتاب قصة رجحت رواية بعض عناصرها، ورجحت ترك عناصر أخرى إلى سياق ٱخر. والكتاب في أصله رسالة لنيل دكتوراه السلك الثالث عام 1998 من جامعة القاضي عياض بمراكش. وكنت حصلت على دبلوم الدراسات العليا المعمقة من الجامعة نفسها عام 1994 في موضوع « تأويل المصطلح البلاغي في كتب الإعحاز القرٱني: عبد القاهر الجرجاني نموذجا »

وحسب محمد هام فقد قرأ « اسم أبي حيان التوحيدي أول مرة عند الأستاذ محمد عابد الجابري، وأنا معتكف على قراءة مشروعه الفكري في بلدتي (أولاد جرار) في عطلة صيفية حارة سنة1991. وذكر الجابري أبا حيان من خلال كتابه (المقابسات). وانطلق منه الجابري لتفسير وظيفة المثقف في القرن الهجري الرابع/ العاشر الميلادي، وسماه (مثقف المقابسات)، وهو المثقف الذي يقرأ كثيرا، ويناقش كثيرا، ويكتب كثيرا، ولكن من دون التزام عضوي او اجتماعي، ومن دون موقف سياسي. هو بالطبع يقصد المثقفين الذين ذكرهم التوحيدي في كتاب المقابسات، ويتكررون عبر الأجيال والعصور ».

ويقول همام بأن أستاذه الجابري كان « دقيقا في هذا الادعاء، ولم يحشد له ما يلزم من الأدلة. ولا يسمح المجال هنا بمناقشته في الموضوع، خصوصا ما يتعلق بالقرن الهجري الرابع/العاشر الميلادي. كما أذكر أني زرت الأستاذ الجابري في بيته، ربما 1995، وامتد معه الحديث إلى ذكر أبي حيان التوحيدي، في سياق تعليقه المقتضب على كتاب الأستاذ طه عبد الرحمن: ( تجديد المنهج في تقويم التراث)، وكان حديث الظهور، وتعرض فيه طه بالنقد للأستاذ الجابري. ومما قاله لي الجابري أنه كان سباقا إلى التعرف على أبي حيان التوحيدي، وكان أسبق من طه في اكتشاف الأهمية المعرفية والعلمية والثقافية »..« .

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 04/06/2025 على الساعة 08:30