وجرى حفل افتتاح هذا المتحف بحضور رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، ووالي جهة بني ملال-خنيفرة، وعامل إقليم أزيلال، ورئيس مجلس الجهة، وشخصيات مدنية وعسكرية.
ويدعو هذا الصرح ذو الهندسة المعمارية المتميزة الزوار للسفر عبر الزمن والجغرافيا والتاريخ، وكذا الغوص في عالم النباتات والحيوانات المثيرة للإعجاب. في قلب متحف أزيلال، يتم تقديم عدة فضاءات تستعرض عجائب الإنسانية من الانفجار العظيم إلى مملكة الحيوانات، مرورا بتشكل الأرض.
ومن بين الكنوز العديدة المعروضة أمام أعين الزوار، سبعة أقطاب موضوعاتية مخصصة للنظام الشمسي وأصل الكون والتطور التكتوني والجيولوجي الذي أدى إلى تشكل جبال الأطلس.
كما يحتوي المتحف على فضاءات أخرى تضم مجموعة غنية من المعادن والآثار المستخرجة من المواقع الأثرية الموجودة بـ«جيوبارك مكون». كما يسلط هذا المتحف الضوء على المعمار ونمط حياة سكان المنطقة.
تحت سقف قبة ضخمة مزخرفة بالنجوم يحتضن المتحف هيكلا عظميا ضخما للديناصور أطلسوروس العملاق، وهو ديناصور يبلغ طوله 17 مترا تم اكتشافه في منطقة المنتزه الجيولوجي «جيوبارك مكون»، بالإضافة إلى مستحثات أخرى، بما في ذلك الديناصورات البحرية مثل موساسورس وزرا فاسور.
ويدعو متحف أزيلال زواره إلى اكتشاف تجربة تفاعلية وترفيهية للجمهور، خاصة الشباب، من خلال تقنيات متطورة مثل الواقع المعزز والسينما ثلاثية الأبعاد والشاشات التفاعلية، بالإضافة إلى منتزه يحتوي على مساحة مخصصة للحفريات.
وأبرز قطبي، في تصريح للصحافة، أن هذا المتحف يشكل واجهة حقيقية لتاريخ المغرب، تاريخ تتقاسمه المملكة مع الإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أن هذا المتحف يحتضن هياكل لأقدم الديناصورات التي عاشت في المغرب.كما أشار إلى أن المتحف يعطي رؤية حول جهة بني ملال-خنيفرة وإقليم أزيلال من خلال تمكين السياح مغاربة وأجانب من اكتشاف جمال وتاريخ المملكة، معربا عن سعادته بافتتاح هذا الفضاء المخصص للنور والثقافة والتاريخ.
وهنأ قطبي، في هذا الصدد، السلطات المحلية في الجهة، وكذا الباحثين والمهندسين المعماريين الذين شاركوا في بناء هذه المعلمة لاكتشاف الآثار الأولى للبشرية.
من جهته، أشاد رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، عادل بركات، بافتتاح هذه التحفة في الجهة، مشيدا أيضا بالجهود الجبارة التي بذلها جميع الشركاء منذ 15 عاما لتشييد هذا المبنى كواجهة للنهوض بالسياحة المحلية.
ويقدم افتتاح متحف أزيلال مساهمة قيمة في تنويع المشهد المتحفي للمؤسسة الوطنية للمتاحف التي تهدف إلى تزويد كل جهة بالمغرب بمتحف وكذا تسليط الضوء منتزه مكون الجيولوجي المصنف منذ 2014 كمنتزة جيولوجي عالمي لليونسكو.
ويعد متحف أزيلال ثمرة جهود مبذولة من طرف عمالة إقليم أزيلال، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي لأزيلال، ومجموعة جماعات الأطلسين الكبير والمتوسط، وجمعية جيوبارك مكون، والمؤسسة الوطنية للمتاحف.