أعد الكتاب ومهدا له بدراسة مطولة أستاذة اللغة العربية وآدابها في جامعة تورينو يولاندا غواردي، وأستاذ اللغة العربية والترجمة في المعهد العالي للوسطاء اللغويين في ميلانو حسين بنشينه. كما أنهما شاركا في ترجمة المعلقات إضافة إلى كل من المترجمين: فالنتينا بالاتا، وأنطونينو ديسبوزيتو، ولويزا فرانتسيني، وفيديريكا بيستونو، وماركو سوافِهْ.
وحسب بيان الكتاب « قدم الكتاب الشاعر الإيطالي الكبير دافيده روندوني ومما جاء في مقدمته: « رحلة مزدوجة رائعة تأسر قارئ هذا الكتاب الممتلئ بالعجائب والمعرفة، بالسحر والأخبار. تظهر لنا في هذا الكتاب النواة الأصلية للشعر العربي، وللشعراء العرب قبل الإسلام، بكل قوتها المبهرة. يذهب بنا الكتاب إلى ما هو بعيد مرة، ومرة أخرى إلى ما في داخلنا، إغراء وسفر وحب وحنين »
أما الشاعر الإيطالي إيميليانو غريبَري فيقول: الشعر (الحقيقي) خالد. إنه الشعر الذي يعطي لما يأتي. وبفضل هؤلاء الشعراء هنا، من الرحالة والجوالين، فإننا اليوم نسافر في الفضاء، في اللحظة الأبدية الهائلة. » وقد أنجز هذا الكتاب بدعم من مبادرة ترجم التابعة لهيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية. وجاء في 272 صفحة من القطع الوسط وساهم في ترجمته العديد من المترجمين.
جدير بالذكر بأنّ يولاندا غواردي تُدرّس اللغة العربية وآدابها في جامعة تورينو وهي المديرة العلمية لدورة التأهيل العالي في الدراسات العربية في المعهد العالي للوسطاء اللغويين في ميلانو وحاصلة على درجة الدكتوراه الدولية في الأنثروبولوجيا من جامعة روفيرا إي فيرجيلي في تاراغونا (إسبانيا). أكملت يولاندا غواردي دراستها وحصلت على درجة ماجستير في اللغة العربية وآدابها في جامعة تورينو ودرجة ماجستير في اللغة الألمانية وآدابها في جامعة ميلانو، وتابعت دراساتها للحصول على درجة الماجستير في النسوية الإسلامية بجامعة مدريد.
كما عملت سابقاً أستاذة للغة العربية وآدابها في جامعات ميلانو وبافيا وماتشيراتا، وأستاذة زائرة بالجزائر. حصلت في عام 2010 على جائزة بنهدوقة الدولية للترجمة من اللغة العربية، وفي عام 2011 على جائزة خادم الحرمين الشريفين الدولية للترجمة بالسعودية. وفي عام 2012، منحت الدكتوراه الفخرية كلاهوتية من قبل تنسيق علماء اللاهوت الإيطاليين. نشرت العديد من الكتب، بما في ذلك كتباً باللغة العربية، وترجمت العديد من الروايات والقصص القصيرة والمجموعات الشعرية والنصوص من الأدب العربي الكلاسيكي.
أما المترجمة الثانية فهي فالنتينا بالاتا، إذْ بعد « تخرجها باللغة العربية بأطروحة عن الشاعر أدونيس، وحصلت على Master MIM في الوساطة بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط برعاية مشتركة بين إيطاليا وفرنسا وإسبانيا. أكملت فالنتينا بالاتا تأهيلها في مصر وتونس والمغرب. تدرّس اللغة الفرنسية والعربية في سردينيا، وهي الجهة المرجعية للحصول على شهادة « إيلا » للغة العربية في هذه المقاطعة. أشرفت بالاتا على العديد من المشاريع الثقافية المتعلقة بفلسطين لصالح جمعية شمال-جنوب، وكتبت مقالات عديدة عن الثقافة العربية لمجلة « منيم آمنتوس Mneme Amentos » العلمية. تشرف منذ عدة سنوات على تنسيق قسم الشعر العربي في مهرجان « بوكاليكا Bookolica ». وهي متخصصة في الترجمة الشعرية من اللغة العربية، وهو مجال نشرت فيه مجموعات شعرية عديدة لشاعرات وشعراء عرب ».
أما المترجم الثالث فهو حسين بنشينة، أستاذ اللغة العربية والترجمة النشطة في المعهد العالي للوسطاء اللغويين في ميلانو، وفي البناء النحوي الوظيفي والمناظرة في الدورة التدريبية المتقدمة في الدراسات العربية في نفس الجامعة. عمل بالتدريس في جامعة جونز هوبكنز وجامعة ميلانو وجامعة بافيا، وتولى أعمال الوساطة اللغوية في « جامعة ايني كوربوريت »، ويشتغل منذ سنوات في الترجمة الكتابية والفورية لدى الهيئات الدولية والوطنية. حصل في عام 2011 على جائزة خادم الحرمين الشريفين الدولية للترجمة بالسعودية. نشر العديد من الكتب والترجمات الأدبية من العربية إلى الإيطالية ومن الإيطالية إلى العربية،
أما أنطونينو ديسبوزيتو، فهو حاصل على إجازة في الفيولين والكمان في المعهد العالي للموسيقى في ساليرنو، تابع تأهيله اللغوي في « جامعة لورينتال » في نابولي، حيث تخرج في اللغويات والترجمة المتخصصة مع أطروحة حول فيلسوف العصور الوسطى أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ورسائله الموسيقية. شارك في تأليف العديد من المقالات حول الأدب المغربي، وهو مترجم للأدب العربي من اللغة العربية. يدير منذ عام 2019 سلسلتين مخصصتين للأدب العربي، إحداهما، « نيزا Nisa »، مخصصة للكاتبات العربيات حصرياً.
أما لويزا فرانتسيني، فتُدرّس اللغة العربية وآدابها في ميلانو. بعد تخرجها في كلية الآداب واللغات الشرقية في جامعة كا فوسكاري في البندقية، انتقلت من دراسة النصوص القديمة إلى تدريس اللغة العربية الفصحى الحديثة في دورات للكبار والصغار. أكملت تأهيلها في اللغة العربية في مصر وسورية وفلسطين. حصلت على المؤهل في تدريس اللغة العربية ومنذ عام 2019، تطبق طريقة فيورشتاين Feuerstein - برنامج الإثراء الآلي (المستوى الثالث) في تعليم اللغة العربية. صبت جلّ اهتمامها لإيجاد طرق لتعليم هذه « اللغة »، والتي غالباً ما توصف بأنها « لغة صعبة جداً » و »يستحيل تعلمها »، فقد استعانت لهذا الغرض بتقنية سرد القصص « Storytelling »، وتقنيات أخرى.
أما فيديريكا بيستونو، فتحمل درجة الدكتوراه في الأدب العربي وتدرّس الأدب العربي في « معهد غابرييل دانونتسيو » في كييتي - بيسكارا. وهي مُحاضرة في دراسة المجتمعات العربية المعاصرة ضمن الدورة التدريبية المتقدمة « الدراسات العربية » لدى كلية العلوم التطبيقية في ميلانو، وخبيرة في مادة اللغة العربية وآدابها في جامعة أونينيتّوني في روما. تهتم منذ سنوات بالأدب العربي المعاصر وفي ترجمة أعمال الأدب العربي إلى الإيطالية. يحسب لها الفضل في ترجمة أكثر من 30 رواية من اللغة العربية.
أما ماركو سوافِهْ، فيمارس تدريس اللغة العربية والترجمة من العربية إلى الإيطالية، وفي الوقت نفسه، يحافظ على شغف الثقافة العربية الإسلامية بتنوعها المعقد. حصل على درجة الماجستير من جامعة كا فوسكاري في البندقية في علم الألسنية الاجتماعية العربية وماجستير في التخصص - في الترجمة من العربية إلى الإيطالية وفي الترجمة من العربية إلى الإيطالية والعربية – من المعهد العالي للوساطة اللغوية في فيتشنزا.