وقال المدير الجهوي لقطاع الثقافة بالعيون سيدي احمود الفيلالي، إن هذا المهرجان يأتي في إطار النهوض والحفاظ على تقاليد وعادات وثقافة أهل الصحراء كرافد من روافد الهوية المغربية التي تتميز بالتنوع.
وحسب الفيلالي فقد شارك في المهرجان أكثر من 50 شاعرا وشاعرة من مختلف الجهات الجنوبية الثلاث، حيث تقاطروا للمشاركة في إغناء وإثراء الثقافة الحسانية من خلال الخوض في مختلف الأغراض الشعرية الحسانية.
وحسب المنظمين، فقد عرف المهرجان مشاركة المرأة الصحراوية الشاعرة التي تفردت بما يسمى محليا بـ« التبراع » والذي « تتبرع » من خلاله المرأة بشعر وأبيات أو قصائد رومنسية دون ذكر اسمها لتبقى بذلك شاعرة وعاشقة مجهولة تلقي قصائدها « من وراء حجاب ».
ويهدف هذا المهرجان الثقافي عموما إلى تثمين القصيدة البدوية الحسانية المغربية عبر التوثيق عن طريق تقنيات السمعي البصري للمنتوج الأدبي والفني بإحياء وبعث الأجواء التي تتم فيها الإلقاءات الشعرية الحسانية التي عادة ما تمر بتواز مع الأنغام الموسيقية التقليدية بحسب البحور الشعرية والتأليف الشعري الارتجالي واغراضه المتعددة من فخر ورثاء وتعبير عن الحب، إضافة إلى الشعر الوطني الذي يفرض نفسه في كل المناسبات دفاعا عن القضية الوطنية الأولى بالمملكة وهي قضية الصحراء.
وكان والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات قد أعطى انطلاقة مهرجان القصيدة البدوية الحسانية برحاب دار الثقافة بمدينة العيون، مساء يوم الجمعة 15 دجنبر، مصحوبا برئيس مجلس جهة العيون سيدي حمدي ولد الرشيد وشخصيات مدنية ومنتخبين ومهتمين بالشأن الثقافي.