بمشاركة المغرب.. «إثراء» يختتم ملتقى «أقرأ» الإثرائي بمنافسة عربية على لقب «قارئ العام»

ملتقى أقرأ الإثرائي يستعرض أدوات الذكاء الاصطناعي وفن المناظرة

ملتقى أقرأ الإثرائي يستعرض أدوات الذكاء الاصطناعي وفن المناظرة

في 12/08/2025 على الساعة 14:42

اختتم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران السعودية، فعاليات ملتقى «أقرأ» الإثرائي لفئة الكبار، بمشاركة 30 طالبا من 14 دولة عربية، من بينها المغرب، حيث امتدت أنشطة الملتقى على مدى 14 يوما من الحوار والورش والجلسات التفاعلية التي جمعت بين عبق الورق ورحابة العالم الرقمي، بمشاركة نخبة من الكتاب والمؤلفين.

وجاء هذا الملتقى ضمن مراحل مسابقة «أقرأ» في دورتها العاشرة، إذ سيتأهل 6 مشاركين إلى الحفل الختامي المقرر في 5 و6 دجنبر 2025 للتنافس على لقب «قارئ العام للعالم العربي».

حسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فقد خاض المشاركون، من كل من السعودية، المغرب، البحرين، الجزائر، السودان، اليمن، تونس، جيبوتي، سوريا، عُمان، فلسطين، لبنان، ليبيا، وموريتانيا، جولات معرفية داخل مكتبة إثراء لاستكشاف كنوز الكتب والموارد الرقمية، وتعلم أنظمة التصنيف وفنون البحث في الأرشيفات.

كما شهد الملتقى جلسات جمعت بين الأدب والتقنية، من بينها ورشة حول التعرف على النصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي فيما طور المشاركون رؤية أكثر دقة لتحديد المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي من خلال تحليل الأنماط، ورصد تناقضات الأسلوب، وملامسة غياب العمق العاطفي الذي غالبا ما يلاحظ في الأعمال المكتوبة آليا.

وأكمل الدكتور حسن الشريف هذه الرحلة بورشة عمل حول توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في الكتابة والترجمة. استكشف فيها السبل التي يمكن أن تدعم بها أدوات الذكاء الاصطناعي الكتاب، بدءا من إعداد المسودات الأولية والتغلب على عجز الكاتب عن الإبداع، وصولا إلى توفير ترجمة فورية عبر اللغات.

فيما ركز جزء كبير من الجلسة على أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، عبر كيفية إسناد الأعمال إلى الأدوات بشكلٍ مناسب، وأهمية الحفاظ على الأصالة، والمخاطر المحتملة للإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا، حيث شجع النقاش المشاركين على التفكير النقدي في مسؤوليات الكتاب المعاصرين في العالم الرقمي، معززا فهما أعمق للفرص والقيود التي يمثلها الذكاء الاصطناعي.

وتضمن البرنامج أيضا محاضرة للدكتور محمد الفريح حول عالم نشر الكتب ورحلة المخطوطة من التقديم إلى الطباعة النهائية، مسلطًا الضوء على أدوار المحررين والوكلاء وفرق التسويق ودور النشر. كما ناقش الدكتور الفريح آليات اتخاذ القرار التي يتبعها الناشرون عند اختيار الكتب التي يستثمرون فيها، مقدما نصائح للكتاب الطموحين حول كيفية التعامل مع هذا النظام، وأكد أن الكتابة فن، بينما النشر صناعة، وفهم آلية عملها مهم لأي كاتب يطمح إلى نشر أعماله للجمهور.

كما استعرض الدكتور نعمان كدوه أسس فن المناظرات وبناء الحجج، فيما قدم الكاتب محمد الضبع أسس إعداد النشرات الإخبارية الناجحة، وأخذت الإعلامية بروين حبيب الحاضرين خلف كواليس إعداد المقابلات الثقافية.

وتجدر الإشارة إلى أن مسابقة «أقرأ»، التي أطلقها مركز إثراء عام 2013، من المملكة العربية السعودية، تستهدف طلاب المراحل التعليمية من مختلف الدول العربية، وتشجعهم على عرض تجاربهم القرائية الملهمة والتنافس على تطوير مهاراتهم المعرفية، وصولا إلى المشاركة في الملتقى الإثرائي الذي يجمع أفضل القراء العرب في تجربة ثقافية شاملة.

تحرير من طرف غنية دجبار
في 12/08/2025 على الساعة 14:42