يعتبر الفريق العلمي بأنّ «جذور العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الساحل والصحراء الإفريقية، تعود إلى مجالات متعددة ومتنوعة، من بينها العلاقات الدبلوماسية المغربية الأمريكية، التي وضعت أسسها معاهدة الصداقة سنة 1786 خلال فترة حكم السلكان محمد بن عبد الله. وتربط هذا الثالوث المجالي ذاكرة مشتركة، شكل التراث الثقافي أحد أهم عناصرها، فتأثير الثقافة الأفريقية لبلدان الساحل والصحراء حاضر بقوة في المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى حضور التصوّف المغربي وسط الأمريكيين».
وحسب المصدر نفسه فإنّ «المغرب يعد أكثر دول العالم ارتباطاً بدول الساحل والصحراء تاريخياً وثقافياً وسياسياً، ما جعله يمتلك الريادة في لعب دور الجسر الحضاري بين هذه الدول والعالم الغربي بأوروبا وأمريكا».
ومن بين المحاور التي تشكل أعمدة هذا الكتاب نجد تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية من خلال الحفر في التاريخ الدبلوماسي وإظهار العلاقات الروحية والحضارية بين المغرب وأمريكا. ثم تاريخ العلاقات بين المغرب وبلدان الساحل والصحراء، وصولاً إلى التراث الثقافي والذاكرة المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الساحل والصحراء وإبراز دور هذا التراث الثقافي في إعادة بناء ذاكرة مشتركة، ورصد تمثلات ثقافة المقاومة في مسار هذه الذاكرة.



