تأتي قيمة هذا الملتقى في كونه يعيد الاعتبار للمعالم الأثرية بحكم الدور الذي تلعبه هذه المعالم في رصد جماليات المنطقة، إذْ تلعب مثل هذه الملتقيات دوراً بارزاً في تنشيط حركة السياحة المحلية بغية خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها المنطقة. لذلك فإنّ التعريف بما يما تتوفر عليه مدينة كلميم يتيح للأجنبي فهم الفضاء الذي يوجد فيه، بحكم الدور الذي لعبه في تاريخ المغرب ومكانته الاستراتيجية على أساس أن كلميم تعد بوابة الصحراء وبالتالي، فإن مكانتها تبقى بارزة وذات أثر واضح داخل الأقاليم الجنوبية.
يعطي هذا الملتقى إمكانية التفكير في التراث المعماري والسعي إلى الحفاظ عليه ومحاولة توثيقه وأرشفته والتعريف به على أساس أنه تراث مادي قادر على أنْ يلعب دوراً كبيراً على مستوى الترويج للمدينة وتنميتها وجمالياته ما تبل من مآثر ونماذج مخلفة من التراث المادي مثل النقوش الصخرية وغيرها. فهذا التراث المادي يعطي للمدينة أفقاً فنياً يجعلها تستثمر تراثها كقاطرة للسياحة وغيرها.




