وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تستمر إلى غاية 27 يوليوز الجاري بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، وعدد من السفراء المعتمدين بالرباط من دول من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا، إلى جانب فعاليات فنية وثقافية معروفة في الساحة الوطنية.
وتقوم فكرة التظاهرة على تسليط الضوء على الحضارات الرومانية والمرينية التي عمرت بموقع شالة الأثري، من خلال عروض من «مسرح الواقع» تحاكي المعيش اليومي خلال فترة الحضارتين الرومانية والمرينية، سافر خلالها الحضور عبر الزمن إلى هاتين الفترتين التاريخيتين في تناغم حضاري مثير.
وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أبرز بنسعيد أهمية فعاليات «نوستالجيا – عاطفة الأمس»، في التعريف بالتاريخ والحضارة المغربية لدى الزائر الأجنبي، من خلال تسليط الضوء على الحضارات التي عمرت في موقع شالة الأثر
وأضاف أن الأمر يتعلق «بمشروع ثقافي يتخذ طريقة مستحدثة لإبراز دور المعالم الأثرية التاريخية، ومساهمتها في خلق فرص الشغل في هذا الميدان»، داعيا الجمعيات والمؤسسات الثقافية إلى الاستثمار أكثر في هذا المجال، «الذي من شأنه أن يكون مربحا للفاعلين فيه».
من جانبه، أكد مخرج فعاليات «نوستالجيا – عاطفة الأمس»، أمين ناسور، إن هذا العرض يدخل في إطار «مسرح المواقع»، موضحا «اشتغلنا على حضارتين بارزتين عمرتا في الموقع الأثري شالة لفترة من الزمن وهما الحضارة الرومانية والمرينية، من خلال عروض متنوعة تسافر بالزائر إلى هذه الحقبتين من الزمن، للتعريف بهما لديه».
وأضاف أن العروض، التي سيتم تقديمها خلال فعاليات هذه التظاهرة، تعرف مشاركة أكثر من 130 فنانا وفنانة من المغرب، من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، من بين مؤسسات أخرى.
وتستمر فعاليات «نوستالجيا – عاطفة الأمس»، خلال الفترة الممتدة بين 21 و27 يوليوز بعروض مسرحية، يومية تحاكي الحضارات السابقة التي عمرت بموقع شالة الأثري، في تمثيل تاريخي دقيق لهذه الفترات.
ويعد موقع شالة الأثري من أهم المعالم الأثرية والتاريخية بالعاصمة الرباط، يرجع تاريخه إلى القرن السابع أو السادس قبل الميلاد. ويحمل سحر المكان ومعماره الأثري الزائر في سفر عبر حقب مختلفة من تاريخ المغرب.