وتدور قصة الفليم ( 19 دقيقة)، الذي عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول « أسو »، وهو رجل في الأربعينيات من عمره، يحب زوجته وابنته ولكن عليه أن يواجه معضلة الاختيار بين زوجته والأحكام الصارمة .
كما نوهت لجنة تحكيم المهرجان ضمن مسابقة أفلام التحريك الدولي بالفليم المغربي « خيال الفراشات " لمخرجته صوفيا الخياري وهو انتاج مشترك (المغرب، فرنسا، قطر) .
وتدور فكرة الفيلم (تسعة دقائق) في غابة غامضة، وامرأة حزينة تتوه ببطء في أحلام يقظتها وهي تراقب الفراشات (رمز الذاكرة والأمل في الفيلم)، فتعود لها ذكريات حبها الضائع. مزيج من الحزن والحنين والرغبة والأمل ينتابها، فتعيش لحظات من التوتر وهي تتأرجح بين مراقبة الفراشات والرغبة في الإقتراب منها.
وعرف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته التاسعة ( من 16 إلى 21 فبراير الجاري) الذي شارك فيه 75 فيلما من 45 بلدا ، تكريم عدد من الأسماء المؤثرة في صناعة السينما حيث تسلمت الممثلة المصرية سماء إبراهيم، درع « هيباتيا الذهبي » تكريما لعطائها المستمر على مدار مشوارها الفني ودعمها للأفلام القصيرة كما منح المهرجان درع « هيباتيا الذهبي » لمنفذ الملابس السينمائي رفعت عبد الحكيم تقديرا على مساهماته الكبيرة في دعم صناع السينما المصرية بشكل عام و الأفلام القصيرة بشكل خاص.
وكرم مهرجان الإسكندرية أيضا الناقد السينمائي سامي حلمي، وهو كاتب شهير وعضو مؤسس جماعة الفن السابع عام 1977 بالإسكندرية، ومنح المهرجان الفنان محمد مصطفى تكريما خاصا، عن مسيرته السينمائية في الإسكندرية، حيث تولى إدارة نادي السينما بالجيزويت الإسكندرية، وإدارة نادي السينما بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية عام 2002 ، وتولى إدارة نادي السينما بجمعية محبي الفنان محمد شاكر ، الى جانبب الفنانة سماء إبراهيم.
وضمت لجنة تحكيم المسابقة الدولية للفيلم الروائي والوثائقي والتحريك علاوة على المخرجة والمنتجة المغربية مليكة ماء العينين، والمخرجة المصرية ساندرا نشأت، والناقد الإيطالي ماسيمو ليتشي، ومنسقة المناظر ومديرة التسويق السينمائي بجنوب إفريقيا وكندا فالما فاف، والمختصة في المونتاج الممثلة المصرية دعاء عريقات.
ويعتبر مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بمثابة احتفالية سينمائية أسسته وتنظمه جمعية « دائرة الفن » ويهدف بحسب المنظمين إلى نشر ثقافة الفيلم القصير والتبادل الثقافي بين البلدان المشاركة.