وعن سؤال الانتقال بسرعة من روايته الأخيرة «مفعول الشيطان»، التي انفرد le360 بنشر 10 أجزاء منها، صوب تصوير فيلم سينمائي جديد، يقول بأنّ عملية سهلة لكونها نابعة من شغف حقيقي بالمعرفة والتخييل. فكلّ فكرة لها قالب فنّي معيّن، سواء تعلّق الأمر برواية أو فيلم أو مسرحية. لا يستطيع صاحب «ضربة في الرأس» أنْ يُحوّل رواياته إلى أفلام، فالرواية تبقى رواية في نظره، ونفس الأمر، بالنسبة للفيلم السينمائي أيضاً.
وعن فيلمه الجديد، يرى العسري أنّه رغم كونه باللغة الفرنسيّة، إلاّ أنّه له علاقة قويّة بالمجتمع المغربي، لكونه يُقاربه من زاوية خارجية.
وجواباً عن ما إذا كانت اللغة الفرنسيّة المُستعملة في الفيلم تجعله مُوجّهاً إلى الفرنسيين أكثر من المغاربة، يرى العسري بأنّ اللغة ليست معياراً للهويّة اليوم، فالكثير من المغاربة يتحدّثون بالفرنسيّة، كما أنّ التعدد اللغوي الذي يعيشه المغرب، يجعل كلّ اللغات مُمكنة، لكنْ مع ضرورة حرصه على الدبلجة العربية.
وتأتي هذه الخطوة في نظر صاحب «هم الكلاب» للانفتاح على أشياء جديدة تنظر إلى المغرب بطريقة أخرى مُبتكرة. لهذا، لا يجد العسري أي مشكل في إخراج بعض أفلامه القادمة باللغة الإنجليزية كما هو الحال بالنسبة للمخرج الإيراني كيارستامي الذي صور بعض أفلامه الأخيرة في اليابان ثم بفرنسا.
هذا، ويُشارك في فيلمه الجديد العديد من الوجوه الفنية مثل: نادية كوندا وحسن بن بديدة وصلاح بن صلاح إلى جانب العديد من الممثلين الفرنسيين الذي يلعبون دور البطولة في الفيلم.