المؤرخ محمد حبيدة يصدر روايته «عشتُ ثلاثمائة سنة»

المؤرخ محمد حبيدة

محمد حبيدة

في 26/05/2024 على الساعة 12:45, تحديث بتاريخ 26/05/2024 على الساعة 12:45

صدر حديثاً للمؤرخ محمد حبيدة روايته الأولى «عشتُ ثلاثمائة سنة» ضمن منشورات باب الحكمة في تطوان. وهي عبارة عن نصّ يستلهم التاريخ ويجعل منه فضاءً للتخييل والتأمّل.

تحكي الرواية قصة « رجل وراق عاش في القرن الثامن عشر، وسافر بين مدن سلا ومكناس ومراكش بحثا عن حياة أفضل ». ورغم أنّ الرواية تُقدّم على أساس أنّها رواية تاريخية إلاّ أنّ ذلك يبدو مستبعداً لكون التاريخ علماً والرواية تخييلاً. فالروائي حين يتعامل مع التاريخ يتعامل معه على أساس أنّه فضاء أو عبارة عن أحداث وقعت في الماضي. بيد أنّ صاحب « كتابة التاريخ: قراءات وتأويلات » يستند على الماضي باعتباره يُوفّر له مساحة شاسعة لتكثيف القول وقول ما لا يُقال. فالرواية تفتح للمؤرخ آفاقاً جديدة على مستوى التفكير، بل تدعوه إلى كتابة « تاريخ جديد » بعيداً عن السردية الرسمية التي عادة ما يعتمد عليها المؤرخ.

والحقيقة أن هذا العمل يمثل تجربة جديدة في سيرة مؤرخ أصيل مثل محمد حبيدة. هذا الرجل الذي طالما عُرف في كون واحداً من المؤرخين المغاربة القلائل الذين قدّموا متناً تاريخياً ثراً وغنياً في موضوعات ذات صلة بالمدارس التاريخية والتاريخ الجديد والتغذية والحداثة وغيرها. ذلك إنّ كتابات حبيدة تتميّز في كونها كتابة صلبة وقويّة لا تتعامل مع التاريخ على أساس أنه سردٌ وحكي، وإنّما كتابة فكرية متأصّلة في تراثها العربي ومنفتحة في آن واحد على المناهج الغربية.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 26/05/2024 على الساعة 12:45, تحديث بتاريخ 26/05/2024 على الساعة 12:45