ويرى الكنوني بأنّ العمل مع الشرايبي له قيمة مُضافة إلى مشروعه الفنّي، بحكم ما يُقدمّه لمسيرته من تجديد وتجدّد على مُستوى الأداء. لهذا اعتبر نفسه محظوظاً لأداء دور أستاذ الموسيقى الكلاسيكية بالفيلم، خصوصاً وأنّه يعشق الموسيقى. وبالتالي، أعاد فيه الفيلم إحياء فترة الصبا والشباب التي عاشها داخل المغرب وخارجه. ويحكي الكنوني بدايات اشتغاله في التمثيل وهو طفل بلبنان داخل عدد من المسرحيات العربية المُقتبسة من المسرح العالمي. ذلك إنّ هذا التعلّق بالفنّ خلال طفولته، هو الذي جعله دائماً لصيقاً به وبمُتخيّله.
على هذا الأساس، يعتبر الكنوني في حواره هذا أنّه رغم عمله موظفاً كممثل لخطوط الطيران لمدة تفوق 30 سنة، إلاّ أنّه بعد حصوله على التقاعد عاد إلى مجال الفنّ الذي عشقه منذ طفولته بلبنان. ويعتبر الممثل أنّ المغاربة الذين يشتغلون في الفنّ السابع يكنّ لهم احتراماً كبيراً بسبب الظروف المتواضعة التي يشتغلون فيها، ومع ذلك يُقدّمون فيها مجهوداً كبيراً للرقي بهذه السينما، وجعلها تندمج داخل باقي سينمات العالم.
وعن مشاركته في أغنية «آش خبارك» للفنان سعد لمجرّد، يرى الكنوني أنّه كان سعيداً بالاشتغال مع سعد لمجرّد الذي يُحبّه ويتمنى العمل معه مُجدّداً، مُشيراً إلى أنّه قد قضى وقتاً مُمتعاً مع فريق التصوير وطاقم الممثلين بالمكان المُخصّص لتصوير أغنية الفيديوكليب.