وقالت عمدة مدينة الدار البيضاءـ في تصريح لـLe360: «ظلت كاتدرائية القلب مقدس مقفلة لمدة ثمان سنوات، وها نحن اليوم نحتفل بافتتاحها من جديد، بعد أن تم ترميمها، وتحويلها إلى فضاء ثقافي يتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى 1500 مقعد».
وتابعت: «بافتتاح هذه المعلمة، نحن نؤكد على دور الثقافة داخل مدينة الدار البيضاء، لأن هدفنا هو تحويل هذه المدينة إلى مدينة ثقافية بامتياز».
وأكدت الرميلي أن الكاتدرائية ستظل مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، حتى تتمكن من احتضان أكبر عدد ممكن من التظاهرات الثقافية، والمعارض، وغيرها من الأنشطة الثقافية.
وأوضحت عمدة مدينة الدار البيضاء، أنه بعد ترميم كاتدرائية القلب المقدس، سيتم ترميم العديد من المعالم والواجهات بالعاصمة الاقتصادية.
من جهته، كشف وزير الثقافة، في تصريحه لـLe360، أنه تم بمناسبة افتتاح كاتدرائية القلب المقدس، توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة مع مجلس الجماعة في مجال التنشيط الثقافي، قصد ترسيخ المجال الثقافي بمدينة الدار البيضاء.
وتتعلق الاتفاقية الأولى، التي وقعتها وزارة الشباب والثقافة والاتصال وجماعة الدار البيضاء، بتنظيم تظاهرات ثقافية وتأهيل البنيات التحتية الثقافية والتراث المعماري التاريخي للمدينة.
أما الاتفاقية الثانية، المبرمة أيضا بين الوزارة المعنية وجماعة الدار البيضاء فضلا عن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، فتهم الإشراف والتنسيق وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية على مستوى جماعة الدار البيضاء، وذلك بغية تعزيز إشعاع وجاذبية المدينة.
أما الاتفاقية الثالثة، التي جمعت بين هذه الأطراف الثلاث، فتمنح شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات مهمة تنشيط وصيانة كاتدرائية القلب المقدس ومختلف بنياتها التحتية، إسهاما في تطوير وتعزيز المشهد الثقافي في العاصمة الاقتصادية.
يشار إلى أن أمسية تدشين كاتدرائية القلب المقدس تميزت بإحياء حفلات موسيقية وفنية قدمها فنانون مغاربة وأجانب، وذلك في أجواء روحانية مستوحاة من قيم العيش المشترك والتسامح والتلاحم بين مختلف الثقافات وتقاسم القيم النبيلة.