وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، بإشراف من المديرية الجهوية للثقافة بالعيون - الساقية الحمراء وبشراكة مع ولاية الجهة ووكالة الجنوب والمجالس المنتخبة، إلى إعطاء ديناميكية جديدة للمشهد الثقافي والفني بالجهة، وإبراز وتثمين الثقافة والتراث المحليين.
ويروم هذا المهرجان، المنظم تحت شعار «لغن الحساني: قيم، إشعاع، وانتماء»، صون وتثمين القصيدة البدوية الحسانية عبر التوثيق والجرد وإحياء تقاليد وأجواء نظم القصيدة البدوية الحسانية المغربية، وفسح المجال أمام الجمهور للمشاركة الحية في أجواء فعاليات المهرجان.
وقال المدير الجهوي لقطاع الثقافة، حمودي فلالي، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الملتقى، الذي أضحى موعدا سنويا، يندرج في إطار تفعيل مقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بالثقافة الحسانية، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة.
وأضاف أن هذه التظاهرة تندرج أيضا في إطار تنفيذ سياسة وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة الرامية إلى حماية وصيانة التراث الثقافي الشفهي المغربي المتنوع لاسيما المكون الحساني، كما تأتي في سياق المسلسل التنموي الشامل الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذا الحدث يتوخى منح دينامية للمشهد الثقافي بهذه الجهة، والترويج للتراث الحساني باعتباره رافعة للتنمية.
وسجل الفلالي أن هذه الدورة، التي تستضيفها ساحة دار الثقافة أم السعد، تتميز بتكريم بعض الهامات الأدبية والشعرية، والقيام بتوثيق سمعي بصري للمنتوج الأدبي، وإصدار كتاب خاص بالمهرجان، إلى جانب القراءات الشعرية التي ستنظم خلال جلسات تنافسية للشعر الحساني لفائدة الشباب، فضلا عن تخصيص جوائز لفائدة الجمهور.
ويشارك في هذه النسخة شعراء من مختلف أقاليم جهة العيون - الساقية الحمراء، بالإضافة إلى شعراء من جهتي كلميم - واد نون والداخلة - وادي الذهب، وفرق موسيقية تراثية حسانية، وذلك وفق منظور متنوع يعكس الدينامية الثقافية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، الذي حضره والي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات ورئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد وعدد من المنتخبين وفعاليات محلية، تكريم شعراء بالأقاليم الجنوبية للمملكة.